14 سبتمبر 2025

تسجيل

الاستقبال الإيجابي

03 يناير 2011

التعامل مع عموم الناس بصورة عامة ومع المراجعين بشكل خاص واستقبالهم والاحتفاء بهم له مهارات وأساليب، وله أهمية كبيرة في العمل المؤسسي، بل هو من الدعائم الرئيسة لها، لذا لا بد أن يكون التعامل مع كل مراجع بتفاوت واختلاف. وإن أهم ما يميز الموظف باختلاف مسماه الوظيفي هو الايجابية والتفاعلية، بمعنى إجادة فن الاستقبال والترحيب والبشاشة والتحدث مع المراجع، وأن يكون على دراية تامة بالعمل الذي يقوم به. ومن جانب آخر فموظف الاستقبال أياً كان موقعه في هذه المؤسسة، هو أول رجل إداري يراه المراجع قبل أن يدخل على الموظف المسؤول الأول، لذلك عليه أن يترك الصورة الجيدة والانطباع الحسن، الذي يبعث على الارتياح عن هذه الإدارة وعن المسؤولين الذين يتولون مهام هذه المؤسسة الذين يهمهم خدمة وتأمين وتسهيل وتبسيط إجراءات ومصالح المراجعين. إن طريقة الاستقبال للمراجعين في العمل من الأمور التي تؤثر على المراجع لمدة زمنية طويلة وتترك أثراً من عدة زوايا، منها: — الانطباع الايجابي والطيب عن المؤسسة. الإحساس بأن المؤسسة فيها أخلاقيات عمل راقية. الإحساس كذلك بأن الموظف أياً كان موقعه الوظيفي يؤدي عمله على أكمل وجه وأحسن أسلوب. إن التعامل الإيجابي مع الآخرين، ليس فقط بإتاحة الفرصة للمراجع للحوار، أو المبادرة بالحديث، ولكن يكون لك تأثير من خلال الانطباع الأول مع لقائك معهم وإضافة أسلوب جميل، ووضع بصمتك في هذا اللقاء. عليك أيها الموظف أن تتعلم وتتفنن في كسب ثقة المراجعين، لان المراجع له دور كبير في إضفاء السمعة الجيدة عن المؤسسة. فعلى مؤسساتنا أن يكون همها ترسيخ هذا المفهوم الإيجابي وتفعيله لدى موظفيها، وكذلك السعي إلى تطوير مهارات أداء منتسبيها بشكل عام، وبشكل خاص للذين يتعاملون بشكل مباشر مع المراجعين، حتى تطمئن ذلك الجمهور وتبقيه على علاقة طيبة ووطيدة، وكسب رضائهم. وهذا الذي نطلبه ونسعى إليه دائماً في مؤسساتنا، أن يجيد أفرادها ليس فن الاستقبال فحسب بل إجادة "فن الاستقبال الإيجابي". "ومضة" " لا تقلق إن لم يفهمك الناس... اقلق إن عجزت أنت عن فهمهم ".