11 سبتمبر 2025

تسجيل

يستحقون التقدير

02 ديسمبر 2023

يعد ذوو الاحتياجات الخاصة من أهم فئات المجتمع؛ ذلك لأنهم جزء لا يتجزأ منه، فضلًا عن قدراتهم وإمكاناتهم التي يمكن اكتشافها وتنميتها والوصول بها للعالمية، ولدينا أمثلة عبر التاريخ لأفراد من ذوي الاحتياجات الخاصة ساهموا في الحضارة العلمية للأمة الإسلامية ومنهم العالم الفقيه إمام أهل مكة (عطاء بن رباح) الذي كان يعاني من الشلل، والامام (محمد بن سيرين) الذي كان يعاني من ضعف السمع، وكان الامام (الترمذي) كفيفًا، ومن مشاهير العصر الحديث عميد الأدب العربي (طه حسين)، والموسيقار عمار الشريعي) وكانا يعانيان من الإعاقة البصرية. إن أبناءنا وطلابنا من ذوي الإعاقة يستحقون منا كل تقدير واهتمام، وهو مبدأ عهدناه في قيمنا الإسلامية وحضارتنا العربية لرعاية من ابتلاهم المولى عز وجل بإعاقة تمنعهم من ممارسة حياتهم الطبيعية، ورفع الإسلام عنهم الحرج والتكاليف في العديد من العبادات والمهام التي لا يقدرون عليها. إن الاهتمام بفئات ذوي الإعاقة ضرورة مجتمعية يجب أن نحققها، ويتمثل الاهتمام بالرعاية منذ الولادة والتشخيص المبكر لحالاتهم والبدء في التدخل العلاجي لهم في المراحل الأولى لاكتشاف الإعاقة إضافة إلى توفير متطلبات تعليمهم وتدريبهم لممارسة حياتهم ودورهم في مجتمعهم، مع توفير متطلباتهم المادية لحمايتهم من العوز والاحتياج. إننا في اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة الذي يوافق الثالث من شهر ديسمبر ندعو كافة فئات ومؤسسات المجتمع لمشاركة المعاقين وأسرهم في احتفالاتهم وإشعارهم بدورهم وأهميتهم في مجتمعهم.