12 سبتمبر 2025
تسجيلتحدثنا عن المكاسب الخفية والتدمير الذاتى كطرق للحماية واخفاء الصدمات عن طريق قمعها وتناسيها وذلك لمجاراة الحياة والواقع ولسوء الحظ هذه الصدمات تبقى مخفية ولكن لاتزول فقط تنتظر محفزا لتظهر على السطح وتوضح ولربما تكون على شكل نوبات ذعر وهلع، أو اختناق وعدم القدرة على التنفس في موقف غريب لأول مرة يحدث، أو في شكل آلام جسدية ليس لها اي أسباب صحية وتشخيص مرضي، وغيرها من الأعراض التى لربما ايضا يوجد لها تشخيص طبي ولكنها بالأصل تكونت نتيجة صدمة نفسية قوية تركت أثرها على الجسم فعلم التشريح الميتافيزيقي يساعد الناس على التواصل والتشجيع على التشافي من خلال المعالجة بلطف واستعادة غريزة التشافي الداخلية الطبيعية، فأنت الداء وأنت الدواء إذا كنت على وعي بأسباب الداء. بمعنى أنه قد تكون لديك صدمة ولكنك تتظاهر بعدم وجودها كأن لا تستمع جيداً للحوار أو تتجنب بعض الأسئلة بطريقة غير واعية وبدون قصد، وهناك بعض العملاء عندما يحضرون للمعالجة يقولون عبارة (لا أعرف أو لا أستطيع أن أشعر بمشاعري) حيث يشعر الناس بالأمان من خلال قمع مشاعرهم والانفصال عنها وهم يفعلون ذلك بدون وعي منهم في العقل اللاواعي، وخصوصاً الأشخاص الذين عانوا من سوء المعاملة والمشقة أو من مشاعر الاضطهاد والظلم. وتكون هناك مقاومة للتغير بعدم التعاون عند المعالجة وعدم الرغبة في الإصلاح أو معالجة الخلل، وهنا يجب البحث هل جاء الشخص للمعالجة برضاه أو قام أحد أسرته أو عائلته بترتيب موعد جلسة علاجية له، وغالبا ما تكون النتائج ليست جيدة، فيجب أن يبادر العميل بنفسه إلى رحلة التشافي الخاصة به دون أن يتم إجباره أو إرغامه على الحضور. وقد يستخدم المقاومة للسيطرة على الموقف ولمنع نفسه من اظهار صدمته والخوف من أنه قد يغير شيئا في حياته لا يرغب في تغييره، ويكون هنا الحل في منحه أكثر من خيار مما يجعله يشعر بالثقة والقوة للحديث عما يزعجه من مشاعر. خاطرة،،، كلنا مرضى نفسيون دون وعي منا وكلنا معالجون بعد الوعي، نتشافى ونشافي، فأصل العلاج يكمن أن نكون على وعي بذواتنا. [email protected]