13 سبتمبر 2025
تسجيلوأنت تجول في بعض العواصم العربية، أو تشاهد أشهر الميادين تحمل أسماء عظماء ساهموا بدور ما، قد يكون فكرياً أو رياضياً، هنا تماثيل لعباقرة الحرب، وهنا تماثيل لأبطال السلام، هنا تمثال لأبرز الشعراء، وقد يقول قائل التماثيل حرام، وعودة للوثنية، هنا نقول "عداك العيب" وهل إطلاق اسم مفكر أو شاعر، أو رجل دين متميز ساهم في نشر الدعوة أو رياضي حصد الميداليات، ورفع علم بلده في المحافل الرياضية ألا يستحق التكريم. وهل إعلامي أو وزير متميز ساهم في قطاع الثقافة والفنون والإبداع ولعب دوراً مؤثراً أو إعلامي وضع ذاته في خدمة الإعلام في وطنه، وقدم للوطن أحلى سنوات عمره ألا يستحق إطلاق اسمه على داعوس صغير أو سكة حتى لا نقول شارعاً لعل من أجمل الأشياء إحياء ذكرى بعض صغار وكبار التجار في سكك وزرانيك سوق واقف، ما أروع هذا الوفاء، ولكن لماذا أثير هذا الموضوع وقد سبق وأن أثير مئات المرات بأقلام أبناء الوطن حتى تحوّل عند البعض إلى كابوس يعيش فيه الجميع،لأن معظم أسماء شوارعنا مع الأسف لوغرتمات.. نعم لماذا لا يتم مثلاً تشكيل لجنة جديدة تضم كوكبة من المختصين من أبناء الوطن ولديّ العديد من الأسماء ويمكن أن يساهموا في هذا الإطار. هذا الأمر لا يحتاج إلاّ لقرار يتم طرحه، وتكون الأولوية لمن ساهم بدور ما في هذا الوطن، بالله عليكم من هو أحمد بن شهيد؟ وما معنى الحجفة؟ أو الطويلة؟ أو أم شخوط؟ أو العزيمة؟ هل العزيمة ذلك الفيلم القديم الذي قدمه كمال سليم رائد الواقعية المصرية في السينما؟ جائز، لماذا لا نكرم روادنا وما أكثرهم؟. والأدهى والأمر وأتمنى ألا يزعل أحد، هناك شارع يحمل رقماً، نعم كانت فرحتنا نحن المنتمين إلى الفنون والآداب فرحة عامرة عندما تم إطلاق اسم المرحوم عبدالعزيز ناصر العبيدان على مسرح "سوق واقف" وأطلق اسم الصديق عبدالوهاب المطوع على أحد استوديوهات قناة الريان، وذات يوم أطلق الفنان الصديق علي عبدالستار اسم الفنان المرحوم فرج عبدالكريم على أحد الاستوديوهات الخاصة بالتسجيل، ما أروع الوفاء. أعود فأقول: أتمنى أن يشمل الأمر دعوة عدد من أبرز الأسماء في إعادة تسمية الشوارع بأسماء من ساهموا بأي دور في هذا الوطن، دور فكري، فني، ثقافي، رياضي، سياسي، اقتصادي، أو عبر أي دور إنساني، هل ننسى نواخذة البحر، وتجار اللؤلؤ وهل ننسى أصحاب الأيادي البيضاء في أي مجال كان، هل ننسى مثلاً رجال الصحافة وما قدموه، الأسماء أكثر من أن تعّد وأن تحصى، رجال ساهموا في خلق الصحافة. ولابد أن نتذكر جيلاً آخر من أبناء العروبة ساهموا في هذا الوطن، يكفي أن نتذكر كيف أطلق المواطن البسيط في قطر على مستشفى الولادة ذات يوم "مستشفى حمده!، وللحديث بقية. [email protected]