15 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); بالرغم من جهود الإدارة العامة للمرور لمكافحة ظاهرة التحفيص "التشحيط" بالمركبات من قبل شبان مراهقين، والبعض منهم غير مرخص للقيادة، وبشكل مكثف مؤخرا، إلّا أن الظاهرة عادت إلى العلن رويدا رويدا،خصوصا في الشوارع الخلفية، وتلك التي بين الفرجان "الأحياء" السكنية. وهذا يدفع إلى التساؤل: هل الأمر مرتبط بالجهات المعنية، أو أن للأمر ارتباطا بعدم مسؤولية بعض الآباء وأولياء الأمور في تسليم سياراتهم إلى أولادهم غير عابئين بتدمير سعادة الآخرين، وما يهمهم سعادة ابنائهم والترويح عنهم بالسماح لهم بقيادة السيارات، وتكون بذلك سلاحا للقتل، وبالتالي تنتفي عنها صفة خدمة صاحبها بتيسير تنقله من وإلى مكان ما.ولا ننكر ان هذه الظاهرة قد خفّت كثيرا في الآونة الأخيرة، لكنها لم تختف نهائيا، وكان هذا المرجو، حفاظا على حياة الناس سواء ذلك الشاب المراهق الذي يستعرض مع مجموعة من أصدقائه مهارته في التحفيص بالسيارة، أو ذلك الانسان الذي تصادف مروره من "شو التحفيص".بوادر عودة "شو التحفيص" بدت ملحوظة في أكثر من منطقة داخل الدوحة وضواحيها، إلى جانب التهوّر الواضح في قيادة السيارات في منطقة سيلين والسرعات الهائلة التي يقود بها الشباب سياراتهم في تسابق عنيف دون مراعاة لأبسط تعليمات الســلامة، وتعريض أنفسهم وحياة الآخرين للحوادث المرورية المميتة، والخوف كل الخوف، من عودتها كالسابق بحيث تنزع الراحة والسكينة عن نفوس الناس، من العائلات واطفالهم، وقد تطفئ فرحتهم إذا تعرض أحد ابنائهم إلى الدهس، أو الموت بحادث سيارة قد يرتكبه سائق مراهق عديم المسؤولية يهوى الاستعراض بسيارته أو سيارة والده في الشوارع.أعتقد أن الرقابة على مثل تلك التصرفات يجب أن تكون مستمرة، لا موسمية ترتبط بحملات دورية خلال السنة، ثم تغيب، وايضا توزيع شرطة مرور بملابس مدنية لمراقبة سلوك البعض من المراهقين الذين يزعجون الناس سواء بالتحفيص، أو اصوات الموسيقى الصاخبة من السيارات، والتي لا تراعي الذوق العام، عدا عن الازعاج وإقلاق الراحة العامة.إن المراهق الذي يسير بسيارته، أو ربما تكون سيارة والده، بسرعة جنونية، أو يستعرض بها أمام أصحابه، لا يهمه أية اضرار قد تلحق بالسيارة، أو تكاليف إصلاحها، فهذا الولد حبيب والده ومدلّله،فهو من يسدد التكاليف، وفي الغالب لا يعرف الأسباب.العقوبة الرادعة لحماقات مثل هؤلاء الشباب الذين يستهترون بحياة الناس في حفلات التحفيص وتشديدها ضرورة، فالعقوبة العادية كالمخالفة المرورية غير رادعة بالمطلق، وحبذا لو يتم كذلك اخضاع المستهتر "الحفّيص" لتنفيذ عقوبة تنفيذ خدمة مجتمعية وتكون اجبارية بقانون، لأنها قد تنقذ روح انسان غافل، أو تمنع إزعاج الآخرين بهذه السلوكيات التي يرتكبها البعض من المراهقين... وإلى الثلاثاء المقبل..