19 سبتمبر 2025
تسجيل"حي القيم" مجرد فكرة وانجاز عظيم بكل ما تحمله هذه الكلمة من معان لو تحقق ورأى النور قبل عام 2030 رؤية قطر. ولا يظن أحد أن "حى القيم" أننا نريد مدينة فاضلة المدينة الأفلاطونية المثالية الصرفة، وهذا مستحيل لكننا ننشد الأفضل والأحسن والخير للمجتمع اذا قوى الساعد وحسن التوجه والقصد والبناء. وكما عندنا مدن وأحياء مثل( المدينة التعليمية، ومدينة الطاقة الوسيل، ومشروع اللؤلوة، والحى المالي، والحى الثقافى كتارا )، وفى هذا السياق ألا تستحق القيم أن تكون لها مساحة من مساحات النهضة الشاملة التى تشهدها دولتنا حفظها الله تعالى وأسبغ عليها من فضله وخيره وجوده. انها مجرد فكرة مختلفة عما يطرح ننشدها — أى القيم — ونتمناها ونمارسها فى حياتنا اليومية، ونرسلها للآخرين برسائل وأساليب ابتكارية عن منظومة القيم الكبيرة. — فشوارع الحى وان كانت صغيرة تحمل أسماء قيم، و مسجده يحمل اسم قيمة، وملعبه الرياضى يحمل اسم قيمة، ومحلاته تعبر عن قيم، ومتنزه بقيمة بل وحتى الألعاب، ومستشفاه يحمل اسم قيمة، ومراكزه التعليمية والتربوية والشبابية تحمل أسماء قيم. وغير ذلك من الأفكار. اننا نرجو من هذه الفكرة أن تؤتى ثمارها ونتائجها الطيبة من خلال تعزيز ونشر وبث وتمكين القيم فى "حى القيم" وسيكون نموذجاً يُحتذى به فى محيطنا الخليجى والعربى والاسلامى ومحط أنظار العالم الباحث واللاهث عن القيم لتعزيزها فى مجتمعاته ومؤسساته. و" حى القيم" يعزز مثلاً قيم ومعانى حب الوطن وصدق الانتماء والحفاظ عليه وعلى مقدراته، وتعزز الهوية بكل معانيها الوطنية والعربية والاسلامية، وتقود الى بناء الوطن والارتقاء به بكل عزة وفخر، وكذلك على صنع المبادرات فى كافة الجوانب والمجالات وفى جميع الاتجاهات، والسعى والحث على المشاركة فى تحقيق التنمية الوطنية الشاملة والمستمرة جيلاً بعد جيل، وسيكون هذا الحى ثمرة من ثمار رؤية قطر 2030 يرويه الأجيال. " ومضة " " حياة بلا قيم حياة جافة مظلمة كئيبة، ومن ترك وضعف مشيه الى القيم عجز عن الوصول اليها ". ابراهيم عبدالرزاق آل ابراهيم