14 سبتمبر 2025
تسجيلنعم ديننا الإسلامي هو دين التسامح، وهو لا يدعو أبداً إلى الشر والعنف كما يعتقد الكثير، وما حدث في فرنسا خلال الأيام القليلة الماضية من حالات قتل للفرنسيين هي حالات فردية لا تمثل المسلمين ولا من ينتمي للإسلام بالرغم من اختلافنا مع من يسيء للإسلام ورموزه الدينية بغية تشويه صورة نبينا محمد عليه أفضل الصلوات وأزكي التسليم، الأمر الذي لا يتفق مع مبدأ حرية الأديان أو حرية التعبير كما يتبجحون في إعلامهم، لأن هذه الرموز يجب أن تبقى مصانة وبعيدة كل البعد عن صور الإساءة واستفزاز الأديان ومشاعر من ينتمي إليها. يقول قائل: لو أساءت الصحافة الفرنسية لليهود والصهيونية العالمية لقامت الدنيا ولن تقعد حتى يعتذر المسيء لليهود.. والسبب أن إعلام الصهيونية أقوى من الإعلام العربي.. كما أن الحكومات العربية لها مصالحها مع الحكومية الفرنسية مهما حدث من خلاف أو سوء فهم، لأن هذا الحادث العارض يعد خارجاً عن العلاقات الحقيقية التي تجمع بين الدول في مثل هذه المواقف التي تعد بمثابة حالات فردية لا تمثل الإسلام ولا المسلمين بل تعبر عن نفسها. ويقول آخر: حادث مقتل بعض الفرنسيين يعد إهانة للشعب الفرنسي، وعلى فرنسا أن ترد على حالات الاعتداء هذه.. خاصة أن الجناة يعيشون على الأراضي الفرنسية فهم يحملون الجنسية الفرنسية، ومن هنا فعلى فرنسا أن تتعامل معهم كفرنسيين لا أصحاب دين معين بعيداً عن العرق أو اللون أو الملة.. كما أن فرنسا دولة متعددة الأديان والطوائف.. وأن الإسلام جزء من التاريخ الفرنسي منذ قرون طويلة كما قال الرئيس الفرنسي ماكرون في خطابه الإعلامي حول حادثتي قتل الفرنسيين، حيث أثنى على الدين الإسلامي، ولكنه تحدث عن الحالات الفردية التي قام بها البعض.. ومن الواجب هنا أن نفرق بن العمل الفردي وبين من ينتمي لدين الإسلام. [email protected]