16 سبتمبر 2025

تسجيل

جريمة بلا عقاب ثمن الحقيقة

02 نوفمبر 2017

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في جلستها الثامنة والستين عام 2013، مشروع قرار أعلن بمقتضاه أن يكون يوم 2 نوفمبر ليكون "اليوم العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين" .ويصادف اليوم الثاني من نوفمبر وهو اليوم السنوي العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب ، وملاحقي قتلى ومجرمي الحرب ومحاسبتهم ، ومحاسبة كل من قتل أو هدد أو خوف أو منع صحفيا من ممارسة مهنته وهي إبلاغ وإعلام الناس بالحقيقة وما يحدث حولهم والسعي نحو توعية الجمهور المتلقي للأخبار والمعلومات بالإحداث الكامنة والمخفية عن أذهانهم وعقولهم ، خوفاً من تشكيل رأي عام محايد ضدهم ،حيث إن بعض الصحفيين يتم استهدافهم بشكل مباشر وسط حالة كبيرة من التعتيم والإنكار بهدف حجب الحقيقة ومحاولة قتلها وإسكات صوتها .وتحتل منطقة الشرق الأوسط النسبة الكبرى لعمليات قتل الصحفيين وانتهاكهم ، وتضاعفت النسب في السنوات الأخيرة بسبب ارتفاع وتيرة الصراع في البلدان العربية أمثال سوريا وليبيا والعراق واليمن ، وأسفر التقرير الأخير لمنظمة اليونسكو عن أن 90% من الحالات ، أفلتت القاتل من العقاب، الأمر الذي قد يترتب عليه ارتكاب مزيد من الجرائم والتي غالبا ما تكون نتيجة لتفاقم الصراع وانهيار القوانين والأنظمة القانونية بتلك الدول . وأكبر مثال على حالات قتل وقمع حرية الرأي والتعبير ما يحدث في اليمن منذ أن بدأت الحرب حيث وثق اتحاد الصحفيين اليمنيين في تقارير سابقة ، جرائم العدوان بحق وسائل ومؤسسات الإعلام الوطنية والتي تمثلت في مقتل عدد كبير من الإعلاميين والصحفيين جراء الغارات والقصف المباشر والمستمر وتدمير المباني الإعلامية . وأشار الاتحاد إلى توقف عدد من الوسائل الإعلامية بسبب الحرب، وسعي العدوان المستمر في حجب واستنساخ القنوات الوطنية المناهضة للعدوان والقنوات الصديقة للشعب اليمني، فضلا عن إغلاق عشرات المواقع الإلكترونية المناهضة للعدوان، وحجب عشرات الصفحات الشخصية على الفيس بوك لناشطين إعلاميين يمنيين، علاوة على إغلاق بعض قنوات اليوتيوب مرات عدة .خاطرة ،،،للدفاع عن حقوق الصحفيين نطالب المجتمع الدولي بفتح باب التحقيق والسعي نحو محاسبة مجرمي الحرب وتقديمهم للمحاكمة العادلة ومحاصرتهم قانونياً وإعلامياً إزاء ما ارتكبوه من جرائم ، وأن لا تسجل ضد مجهول ولكي يعلم كل ظالم أنه لن يفلت من العقاب طال به الزمن أم قصر .