13 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); العمل الخيري الإنساني الراقي له أوجه عديدة، منها "حفظ نعمة الأدوية" لمختلف الأمراض والمستلزمات الطبية الأخرى، كالكراسي والعكّازات الطبية التي من الممكن إعادة تأهيلها واستخدامها إذا بقيت محتفظة بفوائدها وصلاحيتها العلمية. مقترح إنساني أطرق أبوابه عبر هذا المقال، لأضعه أمام الجمعيات والمؤسسات الخيرية في قطر، لعل إحداها تعمل على أخذه لما فيه من فائدة لأولئك المرضى الذين لا يستطيعون شراء ما يحتاجونه من أدوية من الصيدليات والمذاخر الطبية العائدة للقطاع الخاص لارتفاع أسعارها، كما يمكن لهذه الجمعيات أن تعيد التبرع بهذه الأدوية، إذا كانت صالحة طبيا، وغير منتهية الصلاحية، لصالح أولئك المرضى والمحتاجين في الدول المنكوبة بالحروب أو بالفقر.فالعمل الإنساني الذي تبنته بعض الجمعيات الخيرية لتأسيس وتنفيذ مشروع "حفظ النعمة" عبر سيارات خاصة لاستلام الطعام الجيد والفائض من المناسبات والحفلات ومن الفنادق، وتغليفه بطرق صحية وسليمة حتى إيصاله للأسر المتعففة، بطريقة كريمة ولائقة، هو جهد مقدّر وثوابه عند الله -تعالى- كبير.ومشروع إحياء الأدوية بإعادة تأهيلها يكمل الجهد الإنساني الخيري في مساراته، وفي كل حلقاته، فحفظ أدوية المرضى الذين تعافوا وبرئوا، وما تزال صالحة وغير منتهية الصلاحية، بدلا من التخلص منها بإلقائها في حاويات القمامة، أولا يمكن لبعض الجمعيات الخيرية أن تتبنى إعادة تأهيل هذه الأدوية، والتبرع بها للمرضى الفقراء والمحتاجين للدواء داخل البلد أو إرسالها إلى الخارج، ثانيا حبذا لو تكون لهذه الجمعيات الخيرية صيدلية للغرض ذاته، ثالثا بهذا المشروع تتحقق إعادة القيمة المالية لهذه الأدوية إلى دورتها الاقتصادية مرة أخرى. ومن هنا حبذا لو يتم جمع الدواء الفائض من المنازل والصيدليات ولدى الأطباء المتوفر لديهم عينات ونماذج الأدوية، ليتم إرسالها إلى الجمعيات الخيرية لتقوم بدورها بفرز هذه الأدوية والمستلزمات الطبية الأخرى عن طريق كادر من الصيادلة المتخصصين وإعادة تهيئته، وبالتالي تقديمه إلى صيدلية الجمعية والجمعيات الخيرية الأخرى في الخارج . إنها دعوة صادقة في طرح هذا الاقتراح الإيجابي الذي يخدم أهدافا سامية، ونتمنى أن تبادر الجمعيات الخيرية القطرية بتبنيه والاهتمام بتنفيذه كقيمة مضافة لخدماتهم الإنسانية الخيرية التي تأخذ بعدا آخر في هذا المجال بإذن الله.. وإلى الأربعاء المقبل.