17 سبتمبر 2025
تسجيلويستمر الحديث معه وعن انطباعاته وما رآه بالتحديد في العاصمة بانكوك، قائلاً:يوجد في الطابق السادس من المستشفى حديقة طولية مفتوحة على الخارج جميلة للمرضى ومن يرافقونهم، لتغيير الجو وتجديد الراحة النفسية للمرضى من الجلوس الطويل في غرفهم. وتكون أجمل عندما ينزل المطر وتجد الوجوه مستبشرة بهذا الخير خاصة من أهل الخليج.وضعت في هذه الحديقة لوحات إرشادية بعدم التدخين فيها، ولكن للأسف لا أحد يلتزم من جميع الجنسيات، فيتضرر المرضى ومن يرافقهم من هذه الرائحة الكريهة التي تنتج عن التدخين فيتلوث المكان، وقد يكون المدخن من المرضى. نسأل الله لنا ولهم الهداية والسلامة والشفاء العاجل ولجميع مرضى المسلمين. ويقول من الأمور التي أثارت انتباهي أن المدارس في معظم دول الخليج قد بدأت ولكن للأسف ما زالت بعض الأسر مع أبنائها موجودة في بانكوك العاصمة. قلت له مسؤولية من تأخر الأبناء عن مدارسهم وعن الانتظام في مقاعد الدراسة الجامعية كذلك؟ إنها مسؤولية أولياء الأمور من الآباء والأمهات، ثم يأتي أولياء الأمور يلومون الجهة المسؤولة عن التعليم عن أي تقصير. فلوموا أنفسكم أيها الآباء أولا ولوموا أبناءكم ثانياً.واستطرد قائلا قبل أن يعلن عن إجازة عيد الأضحى فإذا بعض الأسر جاءت إلى بانكوك مع أبنائها، فقد غيبوهم عن الدراسة بحجة أن إجازة العيد قادمة.ويقول تعرفت على أحد الإخوة من مسلمي تايلاند، فإذا به يقول لي أنا درست بدولة قطر في المعهد الديني وأكملت دراستي الجامعية بالمدينة المنورة، وهو يعمل في المستشفى ويدرس في أحد مراكز اللغة العربية والدين. وفي أثناء حديثه توجه بالشكر ويقول هذا ليس من باب المدح والإطراء لهم، وإنما من جميل الهدي النبوي الذي علّمنا "لا يَشْكُرُ اللَّهَ مَنْ لا يَشْكُرُ النَّاسَ" خاصة لسعادة السيد جبر علي الدوسري سفير دولة قطر لدى مملكة تايلاند على اهتمامه وزياراته المتكررة لجميع المرضى سواءً على حساب الدولة حفظها الله أو على حسابهم الخاص، والمتابعة لهم وتذليل كافة أمورهم، وكذلك السيد راشد الخيارين السكرتير الأول بالسفارة على زياراته المتكررة للمرضى والاهتمام بهم، والشكر كذلك موصول للسيد عبدالعزيز المفتاح الملحق الطبي على متابعة شؤون المرضى وزياراته المتواصلة والتوجيه والإرشادات والنصح لهم وللمرافقين، ونقول هنيئاً لقطر هؤلاء الأبناء الكرام في تواضعهم وجم أدبهم وخلقهم والاهتمام بالمواطنين الذي أتوا لهذه البلاد للعلاج وغير العلاج، وأخيراً الشكر موصول لجميع العاملين في سفارة دولة قطر -حفظها الله- وفي الملحق الطبي القطري، بارك الله فيهم وفي جهودهم.يقول محدثي التقيت بسفير سلطنة عمان الشقيقة سعادة السيد عبدالله بن صالح الميمني رجل في قمة التواضع ومبتسم في وجهك ويرحب بك ويسأل عن مريضك حتى ولو كنت من غير بلده متواضع وتجده دائماً في المستشفى يتابع مرضاه ويسأل عنهم فهنيئا للسلطنة ابنها البار. ويقول محدثي الكل يثني على سعادة سفير دولة قطر وسفير سلطنة عمان، هذا ما سمعته ممن التقيتهم في المستشفى، من تواضع وطيبة معشر هذين الرجلين وحرصهم الدائم بالسؤال على مرضاهم، وحتى من أهل تايلاند من المسلمين ومن غيرهم يذكرونهم بخير."ومضة "التواضع رداء جميل، بل من أجمل ما يرتديه صاحب المنصب. فهل يحسن ارتداءه صاحب المنصب؟!.