18 سبتمبر 2025
تسجيل**التآمر على مجتمعاتنا العربية بدأ منذ قرنين وسيطبق نفس السيناريو على الخليج العربي بعد السودان والعراق ** بلداننا مستهدفة من هذا التقسيم الممنهج بعد افتعال الحصار ضد قطر لتحقيق نظرية "الفوضى الخلاقة" عندما بدا الحصار الممنهج والمدروس ضد دولة قطر في يونيو 2017 م، اعتقد الكثير من العرب بأن الأزمة ستزول بعد مرور أسابيع معدودة كما حدث في سنة 2014 م، إلا أن الحصار قد دخل شهره الخامس الآن (من يونيو إلى أكتوبر 2017 م)، وهو ما ينبئ عن مخطط خبيث له أهدافه التآمرية، ليس ضد قطر فقط، بل ضد جميع دول منطقة الخليج والشرق الأوسط الجديد!.ولن تسلم دول الخليج العربي - على وجه الخصوص - من هذه المؤامرة لتركيعنا وجعلنا نخضع لكل الإملاءات الخارجية من خلال المساس بالسيادة وفرض الوصاية علينا بشتى الوسائل التي يريد الأعداء تحقيقها لنيل أهدافهم التوسعية وتمزيق المنطقة بأسرها، ومن ثم تشتيتها إلى دويلات متناحرة، وهذا الذي سيحصل كما يبدو في مخططاتهم الجاهزة للتطبيق!. ** اتفاقية سايكس بيكو: قد تكون اتفاقية سايكس بيكو التي وقعت في القرن الماضي بين الدول الاستعمارية التي استعمرت بلداننا العربية وقسمتها إلى دويلات متناحرة ومشتتة، هي نفس الاتفاقية التي تسعى دول الشر والدمار للمنطقة العربية لتحقيقها هذه الأيام، ولكن بشكل مختلف عن تلك الاتفاقية التاريخية المعروفة، وإن اتفقت في نواياها الخبيثة لتمزيق أمتنا من جديد!.ومهما قيل ويقال عن الأوضاع المزرية للبلدان العربية في الوقت الراهن، فإن السيناريو الذي نعرفه ويكاد يعرفه جميع أبناء يعرب هو القضاء على الوحدة العربية والتطبيع مع إسرائيل بشكل علني، ومن ثم العمل على إثارة النعرات بين الدول، وهو ما يحدث الآن من خلال الزج بالقبائل لتمزيق الوحدة الوطنية في الخليج، ومن ثم يتم ضرب أهل الخليج فيما بينهم.** الأمر الآخر والأهم: إن الحصار ضد قطر أظهر لنا مدى الخبث في تطبيق هذه المؤامرة التي انطلقت من دول الجوار لدولة قطر بإملاءات خارجية واضحة كل الوضوح للتقسيم الذي خططوا له تحديدا منذ العقدين الماضيين ويريدون تطبيقه الآن.وهذا الأمر سوف يساهم في إثارة البلبلة بين الشعوب، ومن ثم ينتشر التذمر فيما بيننا، وهو ما سيجعل هذه الشعوب تنتفض وتثور على الحكام، مطالبين بإصلاحات وتغيير ما هو واقع، وسيتحقق ذلك دون إراقة قطرة دم لأي جندي غربي في المنطقة، وهو ما نادوا به في السابق تحت مسمى "الفوضى الخلاقة"!.** في الختام: الشعوب مطالبة بالثورة على الواقع المرير، وعدم إفساح المجال للغير للتدخل في شؤوننا الداخلية وكل ما يمس سيادتنا الوطنية من خلال فرض الوصاية وتقسيمنا إلى دويلات متناحرة!.كلمة أخيرة:ونحن لا نريد لهذا السيناريو المنتظر أن يتحقق في تقسيم الشرق الأوسط بعد تقسيم السودان والعراق، وهذا يستوجب تكاتف الجهود وعدم الاستسلام للتدخلات الخارجية في إدارة شؤوننا عبر تركيعنا بالقوة لهذا التقسيم الممنهج، والذي لا فائدة ترجى من ورائه، اللهم اجمعنا على طاعتك ووحد كلمتنا وشتت شمل كل من يريد لنا التقسيم أسوة بـ " دويلات الأندلس" .. اللهم آمين.