17 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); أبدأ مقالي بتساؤل هل تعتقدون بأن السويسري (كريستيان جروس) الذي قدم للأهلي أول مرة قبل موسمين هو نفسه الذي يستعد الآن للعودة مجددا لمسرح الكرة الخضراء ليأخذ نفس دور البطولة المطلقة بإنجازات الأهلي الأخيرة و(كلاكيت ثاني مرة)... أم العكس؟! من جهتي ربما أرى العكس وهذه الرؤية ليست مرتبطة بأي عواطف أو عواصف داخلية مرتبطة بالكيان الأهلاوي، بل (محايدة) محايدة جدا وهذه الرؤية ربما أربطها بعدة تساؤلات الأعظم منها التساؤل عن السر الحقيقي وراء رحيل هذا المدرب الداهية الذي أتى ومعه (ماستر كي) البطولات؟!جروس ليس رقما فنيا عاديا بمسيرة مدربين الأهلي بل هو تاريخ وصانع أحداث غاية بالأهمية لهذا الكيان، الأهلي غاب عن الدوري (غيبوبة) زمنية امتدت مسافة جيل33 عاما، وبقدرة قادر معه تحصل على الدوري وأشياء أخرى (لوجستية) معنوية/فنية/رقمية بدليل أنه أحسن القيادة مسافة50 مباراة من دون تعثر (هزيمة) وتحقق له بطولتا الدوري وكأس خادم الحرمين الشريفين وكأس ولي العهد خلال فترة إشرافه على الفريق!غير أن مغادرته وبقائه للفترة الحالية ومن ثم عودته بشيك (مدبًل) تثير الشبهات من حوله، بأن نظام العودة سيكون ماديا فحسب! ولا أعلم إن كان شرطا من الشروط أو أن الأهلاويين فضلوا إغرائه عن قبول عرض الآخرين ومن ضمنهم الهلال وغيره ممن جعلوا من جروس خطة عمل مستقبلية!!أخشى ما أخشاه أن تكون عودة جروس مرتبطة بالمادة أكثر من غيرها ففي الحياة عموما ما بالك بكرة مستديرة تتغير النفوس والأحداث والمواقف ولا شيء يبقى على عهده وهذه سنة الحياة!!ما أعنيه بأن الظروف المجتمعة التي أسهمت بنجاح جروس مع الأهلي (بالارتباط الأول) ربما لا تكون نفسها الآن، فالإدارة تغيرت واللاعبون اختلفت مستوياتهم وعطائهم، ولا يمكن القيام بعملية قص ولصق بالحياة عموما فكيف بكرة القدم التي هي كل يوم بحال!!ربما تخيب ظنونا وينجح لكن هذا يعتمد على مدى تماسك وتعاون الجميع على ذات الوتيرة التي كانت سارية المفعول أيام الإدارة السابقة ولا ننسى بأنها تغيرت وخسر الأهلي أبرز رجلين أسهموا بمعية جروس بالعودة القوية مساعد الزويهري وطارق كيال!الأهلي مقدم على استحقاقات مهمة، دوري أبطال آسيا ومشاركته الوطنية تهمنا جميعا مثله مثل أي فريق سعودي/خليجي، أتمنى النجاح لجروس مع الأهلي وإدارته الجديدة برئاسة الرئيس المرشح بالتزكية العائد أحمد المرزوقي، وكصحة اختيار أنا مع اختيار الأهلي خاصة مع توقيت حساس وسط معمعة الاستحقاقات كهذا مهم جدا التوقيع مع مدرب عالم بالكرة السعودية وطقوسها وأوضاعها فما بالك مع مدرب خبير بهذه الكرة وعالم بخوافيها كجروس، تخوفي فقط من ناحية بقاء ذات الظروف الإيجابية الماضية على عهدها إن كان من جهة المدرب أو من جهة المنظومة ككل! أما الظن فليس أغلب الظن إثم!