29 أكتوبر 2025

تسجيل

متى نامت أعين الجبناء؟!

02 أكتوبر 2015

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); قادة الأمس: وفقًا لعادة أشراف قريش، أرسل خالد بن الوليد إلى الصحراء، ليربّى على يدي مرضعة ويشب صحيحًا في جو الصحراء. وقد عاد لوالديه وهو في سن الخامسة أو السادسة، وتعلم خالد الفروسية كغيره من أبناء الأشراف، ولكنه أبدى نبوغًا ومهارة في الفروسية منذ وقت مبكر، وتميز على جميع أقرانه، كان خالد صاحب قوة مفرطة كما عُرف بالشجاعة والجَلَد والإقدامّ، .. لم يهزم بأكثر من 100 معركة، في غزوة مؤتة كسرت في يده يومئذ تسعة أسياف، ومن ثم قال وهو على فراش الموت: لقد شهدت مائة زحف أو زهاءها، وما في بدني موضع شبر، إلا وفيه ضربة بسيف أو رمية بسهم أو طعنة برمح وها أنا أموت على فراشي حتف أنفي، كما يموت البعير فلا نامت أعين الجبناء .. قادة اليوم: وفقا لعادات اليوم.. يرسلونهم الى لندن وباريس ليأكلوا (البرجر) ويرضعوا الحليب (المبستر) ليصبح الواحد منهم قد (الفيل) وهو بعمر الـ 10 سنوات.. ثم يتعلم (الجولف) كغيره من أبناء المسؤولين.. ولأنه لا يملك من الشجاعة ان يدخل (التواليت) لوحده وليس لديه من النباهة شيء، بات يتميز عن اقرانه بانه يملك (فراري) او(لكزس) .. صاحبنا اليوم يعرف بالارصدة والطائرات والقصور، ولا يستطيع ان يثبت وجوده الا بهوية الاحوال المدنية.. لم يجرؤ على فتح فمه بعد أكثر من 100 اعتداء على المسجد الأقصى، وفي غزوة (البوفيه) أكل يومئذ تسعة أصناف.. وغدا سيقول وهو على فراش الموت: لقد شهدت مائة اعتداء على الاقصى وزهاءها تهديدات من ايران، وما من اجتماع الا وتحدثت فيه عن قلقي الشديد او استنكاري او رفضي.. وها انا أموت على فراشي .. ولن تذكرني الامة الا بسيد الجبناء.. نعم نستذكرهم، نعم نخلص لفضلهم، نعم نناديهم.. فهم المجد الذي لا يدانيه غيم او سماء .. وهم اولي الفضل حين صنعت سواعدهم عواصم العز والكبرياء .. وهم طلائع الفخر حين سطروا التاريخ بأزكى وأطهر الدماء.. بالامس .. كان السيف ، هو سيد الفصل ، وحق النقض ، وحمامة السلام .. به عادت الارانب الى جحورها ، وصمتت الغربان عن نعيقها ، والخنازير شلّت أرجلها وأياديها.. بينما اليوم.. كان الاعراب عن القلق.. هو قمة الجبن ، وحق الضعفاء ، وكذبة السلام .. فتسيدت الارانب، وغردت الغربان .. ودنست الخنازير اطهر بقاع الارض بأرجلها وأيديها. نعم حين علمتنا الصحراء، وحين وحدتنا العقيدة، وحين ارعبنا العدو بالسيف.. لم تنم أعين الجبناء.. واليوم حين علمتنا لندن، وحين فرقتنا الفتنة البغيظة، وحين أعربنا عن قلقنا.. نام الجبناء ليلهم الطويل.. لا بل وتمردوا!!