20 سبتمبر 2025

تسجيل

هل سيقتل العولقي أوباما؟!

02 أكتوبر 2011

عندما يقتل الأمريكي مليونا ونصف المليون من الأطفال والنساء والشيوخ والرجال، كما حدث عند احتلال العراق عام 2003م، وعندما يقتل الملايين من البشر في أفغانستان وباكستان أيضاً، فإن هذا الأمريكي سيبقى بعيداً عن المساءلة وعن الحساب أو العقاب بل يعتبر أحياناً بطلاً قومياً ويعيش حاملاً الأوسمة والنياشين الحربية والفخرية كما هو حال المجرم وزير الدفاع الأمريكي السابق رونالد رامسفيلد أو ديك تشيني نائب الرئيس المجرم الأول جورج بوش الابن وغيرهم من المجرمين والإرهابيين الذين قتلوا الملايين من شعوب العالم وها هم يسرحون ويمرحون ولا أحد يستطيع ملاحقتهم أو تقديمهم للعدالة لأنهم قتلوا بشراً غير أمريكيين. بالأمس أقدم الرئيس الأمريكي الحالي باراك أوباما على قتل مواطن أمريكي وهو أنور العولقي والمتهم بزعامة تنظيم القاعدة أو الانتماء إلى تنظيم القاعدة وسرعان ما صدر عن مؤسسات حقوق الإنسان في أمريكا تنديداً وشجباً لما أقدم عليه أوباما لأنه قتل مواطناً أمريكياً!! والقانون الأمريكي يمنع على الأمريكي قتل الأمريكي إلا بعد تقديمه للمحاكمة وتعريفه بجميع حقوقه، مما جعل من هذه العملية جريمة يحاسب عليها القانون الأمريكي، وهذا يعني أن الرئيس أوباما قد ارتكب جريمة قانونية لأنه قتل المواطن الأمريكي أنور العولقي بدون أن يصدر حكم قضائي بحقه. الآن الرئيس الأمريكي باراك أوباما بنظر القانون الأمريكي يعتبر مجرماً، ويجب أن يقدم للمحاكمة لكننا سمعنا في الأخبار أن وزارة العدل الأمريكية كانت أصدرت قراراً اعتبرت فيه العولقي خطراً على أمن الولايات المتحدة الأمريكية وصادقت على قتله وإن صحت هذه الأخبار، فإن مثل هذا القرار يعتبر بنظر المدافعين عن حقوق الإنسان قراراً غير قانوني لأنه لا يستند إلى معلومات دقيقة وصحيحة، فالرجل متهم بالانتماء إلى تنظيم القاعدة ومتهم بمساعدة بعض الإرهابيين بمحاولة قتل الأمريكيين، خاصة في علاقته مع الضابط الأمريكي من أصل عربي والذي قتل 14 جندياً أمريكياً، وكذلك اتهامه بعلاقته بالنيجيري الذي حاول خطف وتفجير طائرة أمريكية، وكل هذه اتهامات تفتقر إلى الدليل القاطع، وهذا يعني أن العولقي بريء حتى تثبت إدانته لأن القانون الأمريكي ينظر إلى المتهم بأنه برئ حتى تثبت إدانته هذا إذا كان المتهم أمريكيا، أما إذا كان من جنسيات أخرى فهو متهم حتى تثبت براءته.. ومهما كان قرار وزارة العدل الأمريكية ومهما حاولت إدارة أوباما الآن تبرير هذه الجريمة، فإن هذه الجريمة لن تمر على الرئيس أوباما كما حاول أن يصورها بأنها نصر له ولإدارته واستخباراته، ونصر أيضا للرئيس اليمني المرفوض من شعبه ويطالبه هذا الشعب بالرحيل، فإن القادم من الأيام سيتحول هذا النصر المزعوم إلى هزيمة للرئيس أوباما وحليفه صالح لأن قتل مواطن أمريكي ليس مثل قتل مواطن آخر على الكرة الأرضية، فإن سكت اليوم الحزب الجمهوري على أوباما الديمقراطي وعلى هذه الجريمة فإن منافسي أوباما القادمين، خاصة من الحزب الجمهوري المعارض سوف يفتحون ملف هذه الجريمة ليس حباً بأنور العولقي، وإنما هزيمة لأوباما، وهنا نسأل هل سيقتل العولقي أوباما؟!!