24 أكتوبر 2025
تسجيلنؤمن بأن المؤامرات والدسائس لا تنطلق إلا من خلال من تربى على الأخلاق الخسيسة والدنيئة مطلوب تكاتف المجتمع الدولي لمنع مثل هذه الظاهرة غير القانونية والأخلاقية عبر الأمن الرقمي اتضحت الصورة وانكشف ما كان يحاك في الخفاء ضد قطر حكومة وشعباً من قبل حكومة أبوظبي وحلفائها الأشرار للنيل من سيادة تميم المجد وقطر العزة والكرامة.. واتضح أن قيادة أبوظبي وراء كل الدسائس والمؤامرات التي كانت تمارس في الظلام الدامس.. وهي لا تحدث للمرة الأولى بل لها الكثير من السوابق في القرصنة والتجسس..وما كُشف عنه بالأمس يمسك بخيوط اللعبة وتاريخها القديم بالأمس كنت اتحدث عن هذا الموضوع الذي غدا حديث الشارعين القطري والخليجي مع أحد الصحفيين في إحدى الصحف القطرية، وتطرقنا الى حيثيات القضية وتاريخها الذي يمتد لسنوات مضت حيث تعود جذورها الى بعض الاسباب التي لا تخفى على الجميع وتتعلق بشكل صريح بالغيرة من نجاح قطر وتفوقها على بعض دول الجوار وكسر شوكتها اقتصاديا وتنمويا على الساحة العالمية لانها اصبحت من الدول العاجزة عن تحقيق ما حققته قطر وتقدمت على اصحاب القلوب السوداء هذه.. ولهذا امتدت يد الغدر الى قطر من قبل هؤلاء الجبناء. ظاهرة التجسس تعتمد في اساسها على انتهاك السيادة.. وهي عملية قذرة تقوم على التنصت على الحكومات وقياداتها ورموزها السياسية والاعلامية بشكل خاص والتي تقود المجتمع نحو النجاح.. ولعلها وسيلة خسيسة تستخدمها بعض الدول وقت الحروب والازمات السياسية والهزات الاقتصادية وبخاصة عند التناحر سياسيا.. وكلنا يعلم بان الظاهرة كانت منتشرة في وقت الحربين العالميتين الاولى والثانية، او في الحروب بين الدول الكبرى اليوم بقيادة روسيا والولايات المتحدة واسرائيل وكوريا الشمالية والصين وغيرها. وامتدت الظاهرة اليوم لتشمل بعض البلدان العربية ومنها بلا شك دول الحصار الأربع التي تتآمر ضد دولة قطر من اجل تركيعها وفرض الوصاية عليها لتحقيق بعض المطامع والاحلام التوسعية بهدف ضرب الجبهة الداخلية لها وتدمير اقتصادها.. لكنها فشلت وستفشل اذا حاولت النيل منها عن طريق بعض الوسائل الرخيصة مثلما حدث بالأمس من انكشاف عملية التجسس الواسعة التي تآمرت ضد سمو أمير دولة قطر أو من خلال المراقبة والتجسس على العديد من الشخصيات القطرية مثل بعض الحقوقيين والنشطاء والاعلاميين البارزين — كما ذكرت بعض التقارير — الذين تفوقوا في الازمة الخليجية المفتعلة ضد قطر في عام 2017. واعتقد بأن مثل هذه الأعمال الدنيئة قد تجاوزت كل الحدود من خلال تلك الجريمة التجسسية التي تقودها ابوظبي واشتملت على قائمة طويلة تقارب حوالي 159 شخصية كانت تحت المراقبة والتجسس لصالح ابوظبي وضد أمير دولة قطر سمو الشيخ تميم — حفظه الله — والأمير متعب بن عبدالعزيز آل سعود وسعد الحريري وغيرهم. كلمة أخيرة ما حدث بالأمس يدل دلالة واضحة على مدى الخبث لدى حكومة ابوظبي المتهورة بالتعاون مع بعض الجهات الخارجية للاساءة لدولة قطر في المقام الاول... وهو في نفس الوقت يؤكد على اهمية ان يتكاتف المجتمع الدولي لمحاربة مثل هذه الظواهر غير القانونية والاخلاقية في مجال الأمن الرقمي.