15 سبتمبر 2025
تسجيلامتعضت جداً وأنا أتابع السيد "حافظ الميرازي" وهو يجامل المدعو "توفيق عكاشة" صاحب قناة "المواعين" ويقول "إنه يغبط عكاشة كإعلامي حظي برنامجه بمتابعة ضخمة، ودخل اسمه كل بيت في مصر وخارجها" وكنت أتمنى أن يوضح مقدم برنامج "بتوقيت القاهرة" أسباب شهرة عكاشة التي تفوق شهرته! إن كان أغفل الأسباب عامداً أو ناسياً أذكره بأن شهرة "توفيق" الذي لم يحالفه التوفيق أبداً في ما كان يقدم ما كانت إلا لنهجه الشاذ في الحوار بطريقة ممجوجة لاتتناسب إلا مع (حكاوي) المصاطب، غير أن نسيج برنامجه اليومي كان موجهاً للسب، والقذف، والشتائم التي لا تليق، بل إنه ذهب بعيداً في قذفه الخصوم فوصف زميلاً له بأنه (قواد) يصدر الحريم للأثرياء العرب دون أي خوف من مساءلة، ثم ذهب أبعد فحرض على قتل رئيس الجمهورية وقلب نظام الحكم بحقد لا يخطئه متابع، هذا غير الاجتهاد في إشعال الفتن، ورمي الوطن الجريح بسهام مسمومة، وتأجيج نار الخلاف والاختلاف دون أي رعاية لمصالح الوطن العليا، لم يأبه بمصر الجريحة، لم يأبه بوطن يقع وينهار، كانت عينه على أطماعه هو وتنفيذ أجندته الشخصية، كان يحلم بحكم مصر وها هو يعلنها بعد طول مراوغة، آخر صبرنا يحكمنا عكاشة! المذهل أكثر أن يختم السيد "حافظ الميرازي" لقاءه مع "الشتام" الذي ضرب مصر في قلبها في الداخل ومع محيطها العربي كله فلم يترك أحداً يسلم من أذاه، المذهل أن يقول "الميرازي" أنا متعاطف مع عكاشة الحبس والتخويف والبلطجة غير مطلوبة أنا مع حرية التعبير! وللأخ حافظ أقول ليست حرية تعبير ما كان يفعله عكاشة إنما حرية قلة الأدب، والاعتداء بالسب والقذف والتجريح على من يروقه، مستغربة جداً من موقف مقدم البرنامج، وعموماً قالوا زمان من أمن العقاب أساء الأدب، ولقد أمن صاحب قناة "المواعين أو الثعابين" من العقاب طويلاً وقد صال وجال ممتطياً لسانه ليُسمع متابعيه وصلات (ردح) تفوق فيها على أحسن (رداحة) في الحواري حتى أوقفه د. مرسي رئيس مصر عند حده وقدمه لمحاكمة عادلة تقتص منه، وضروري جداً أهدى صاحب الفراعين الكلمات التالية بما أنه كان أحياناً يأخذ دور الشيخ الواعظ لتكون هذه الكلمات أول فقرة من فقرات برنامجه لو خففوا عنه الحكم وفتحوا القناة التي لن ينسى كل مصري أنها مساحة بث متخصص في ضرب أمن مصر، فلتقدم يا سيدنا هذه الفقرة التي قرأتها فوجدت أنها أصلح ما يناسبك (جعل الله اللسان ممر توحيده، ومردد ذكره، وتالي كتابه، وداعية دينه، به نسبحه ونقدسه، وجعل الكلمة الطيبة صدقة، أيليق بعد هذا بعاقل أن يطلقه يكشف العورات، ويحيك الافتراءات، ويسوق الشتائم، واللعنات، الإثم مرتعه، والخبث مجاله، أيكون صاحبه مسلماً وما سلم الناس من لسانه؟ هذا إن فتحت قناة الفراعين أبوابها بعد المحاكمة، أما إذا أراحنا القضاء من مساحة الفتن والدسائس وضرب مصرنا الغالية فسنكون أوفياء لك نعدك بزيارة ومعنا العيش والحلاوة. • كلام في السياسة • في قمة عدم الانحياز هل صدم الرئيس المصري إيران وهو يندد بالنظام السوري ويصفه بالقمعي معلناً رفضه قتل الشعب برصاص الجيش؟ أتصور أنه أحدث صدمة، ولعل التغيير المتعمد في خطاب الرئيس محمد مرسي يشي بحجم الصدمة، تحياتي وتقديري للرئيس الشجاع الذي لم يبخل بكلمة حق في محفل دولي له تأثيره. • اجتهد عكاشة طويلاً وكثيراً لضرب علاقة مصر بقطر بشتى الوسائل، أعتقد لو رأى صورة أمير قطر ورئيس مصر وهما يتصافحان في المؤتمر بود ملحوظ لأصابته سكتة قلبية. • هل يهدأ المصريون الآن؟ هل نطمئن بعد أن اخضرت الأسهم وربحت البورصة 8 مليارات جنيه في أسبوع لتحقق ثاني أكبر مكاسب في تاريخها؟ • هل يطمئن المصريون عندما يقول اللواء الدكتور أحمد البدري رئيس أكاديمية الشرطة لأولياء الأمور اطمئنوا الكفاءة هي المعيار الوحيد للالتحاق بالأكاديمية وأن عهد الوساطة قد ذهب دون رجعة؟ • سيكون الاطمئنان شاملاً إن شاء الله بالقبض على كل الحرامية وتقديمهم للمحاكمة وتنظيف مؤسسات الدولة من كل علي بابا والأربعين حرامي اللي معاه. • تحية لائقة للدكتور علي بن فطيس المري النائب العام لدولة قطر الذي عينته منظمة الأمم المتحدة بمنصب المحامي الخاص لاسترداد الأموال المنهوبة، ربنا يجيب الخير على أيديك. طبقات فوق الهمس • كم واحد بيصلي الفجر بعد رمضان؟ سؤال داهمني وقد حنت حوائط المساجد لوجوه روادها، وحن السجاد على الأرض لدموع الباكين عليه! • غريبة تلك الحياة!! لا يبقى منها إلا ما أعطيته للآخرين! • إذا عرفت وتعمقت في المعرفة أحسست بأنك بقوة معرفتك (ملك) فماذا لو عرفت الله؟ • يأسرني قول الشافعي (رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب) وكثيراً ما أسأل وقد مرت بذهني هذه المقولة الفاتنة ماذا لو آمنا جميعاً بها؟ وكيف سيكون حال البشر لو لم يتصلبوا، ويتكلسوا، ويتناحروا، ويتخاصموا، ويتقاطعوا، وكل واحد منهم مصمم إنه وحده صح؟ بل كيف سيكون حال الدنيا لو أن ناسها اعترفوا يوماً بأنهم كانوا على خطأ فأصلحوه ولم تأخذهم العزة بالعصبية والتعنت؟! • لا غلبة لليأس أبداً ما بقي إنسان واحد يؤمن بالرجاء. • بيتهيألي مهما اشتد العتب يبقى أفضل من الحقد. • عليك أن تعتقد دائماً أن الذي يغضب منك وقد يقاطعك يحبك وأنه ما غضب إلا لإهمال، أو إهانة، أو ظلم وقع عليه، يبقى أن تبادر بالمصالحة والاعتذار كشأن النفوس النبيلة. • آلاف الشموس لا تضئ طريق من لا يريد أن يبصر، كذا آلاف النصائح لا تجدي لمن لا يريد أن ينتصح! • أنا واثقة بأنه حين تبتعد الثقة عن الحب تصبح زهراً بلا عطر. • أنت أسعد الناس حين يحيطك المخلصون. • صديقك الحقيقي من أحس بوجعك دون أن تفصح عنه، وكان إلى جانبك لحظة ألم دون استدعاء. • إذا تكررت الإهانة سينفض عنك الناس حتماً إذ القدرة على التسامح الدائم معجزة! • أمر من طعم الحنظل.. طعم الجحود! • ماذا لو (حول) كل من يسلط الكاميرا لمتابعة (الغير) أن يدير (الكاميرا) عليه هو ليرى عيوبه هو، مثالبه هو، سقطاته هو، ويحاول أن ينتصر كل يوم على عيب؟ • كلما فقدنا عزيزاً ارتجفنا، خفنا، طيب مادام الموت حقيقة نخافها لماذا نحضر لرحلاتنا، وسفراتنا، أكثر مما نحضر له؟ صحيح ليه؟! • أحسن إلى الناس تستبعد قلوبهم، فطالما استعبد الإنسان إحسان. * رسالة لحماية المستهلك: الخيار 8 ريالات، خس للرمي 8 ريالات، خس للأكل 13 ريالاً، كوسة تعبانة 11 ريالاً.. هذه عينة لخضراوات أصابها الحمى، أما من دواء يا سادة؟