12 سبتمبر 2025
تسجيلهل هناك أزمة سيارات أجرة بالبلد ؟هذا التساؤل أطرحه بعد أن كثرت الشكاوى من قبل العشرات من أفراد المجتمع بأن هناك عجزا واضحا في سيارات الأجرة الموجودة في السوق القطري، سواء الجديدة منها " كروة " أو القديمة، مما يستدعي طرح التساؤل حول حقيقة الموضوع، خاصة وأن هذه القضية لم تثر إلا بعد بدء عمل " كروة "، التي أعلنت أنها بدأت بتسيير " 400" سيارة أجرة بنهاية العام الماضي، وتحديدا في الثامن من اكتوبر 2004، على أن تستكمل المشروع على مراحل، منها مرحلة خلال العام الجاري، إلا أن البعض يثير شكوكا حول ما إذا كان بالفعل قد تم طرح العدد المذكور من السيارات خلال المرحلة الأولى، في الوقت الذي تناقصت فيه سيارات الاجرة القديمة.بل ان العجز في عدد سيارات الأجرة، دفع إلى غياب هذا الناقل عن العديد من المناطق بالدولة، ولا أقول مناطق خارج مدينة الدوحة، بل إن هناك مناطق داخل مدينة الدوحة قد تنتظر فيها فترات طويلة حتى تشاهد سيارة أجرة واحدة، ويكون " حظك من السما " لو إن هذه السيارة لا تقل أحدا من الركاب.هذه الأزمة قائمة بالفعل، ولم نكن نتوقع أن تحدث بعد دخول " كروة " إلى العمل، كون الحديث عنها حمل الكثير من التفاؤل بأن تكون واجهة حضارية لسيارات الأجرة، بدلا مما كان موجودا، وبالفعل استخدمت سيارات جديدة، ولكن للأسف أن العدد المطروح قليل، ولا يلبي احتياجات المجتمع، والطلب المتزايد على سيارات الأجرة، مما يستوجب سرعة حل هذه القضية من قبل القائمين على هذه الشركة، والعمل بخطوات أسرع نحو توفير أعداد متزايدة من سيارات الأجرة، والتسريع بادخال المرحلة الثانية من المشروع إلى العمل في أقرب وقت ممكن، وعدم ترك القضية دون حل.فعلى سبيل المثال من النادر أن تشاهد سيارات الأجرة ـ وتحديدا " كروة " -على طريق الكورنيش، خاصة خلال الفترة الصباحية، علما أن منطقة الكورنيش باتت اليوم منطقة حيوية، كونها تضم العديد من الأبراج والوزارات الحكومية، ويتردد عليها أعداد كبيرة من المراجعين، مما يفرض ـ منطقيا ـ وجودا واضحا لسيارات الأجرة بهدف تسهيل تنقل شريحة المواطنين والمقيمين، المترددين على هذه الأماكن.بل إن هناك مراجعين لهذه المؤسسات الموجودة على الكورنيش ممن هم قادمون إلى الدولة في مهام رسمية، أو زيارات عمل، وبعد الانتهاء من زيارة هذه الجهات، تجدهم واقفين ينتظرون سيارة أجرة تحملهم في طريق العودة، وقد يطول بهم الانتظار، إلى أن يأتي سائق سيارة ـ غير الأجرة ـ ليحملهم.إننا بانتظار سماع تطمينات جديدة ومؤكدة من قبل الأخوة القائمين على شركة مواصلات "كروة "، بأن هذه القضية ستجد حلا قريبا، وان المرحلة الثانية من المشروع ستطرح في وقت قريب، لحل هذه المشكلة، التي باتت حديث المجتمع.