10 سبتمبر 2025
تسجيلخير دليل على العلاقات الودية بين الشعبين السوداني والقطري إحساس الجالية السودانية المعتبرة في الدوحة بأنها بين ظهراني الأهل والعشيرة في بلدهم. ودور دولة قطر الخير الشقيقة أميرا وحكومة وشعبا تجاه شعب السودان الذي يحتفي دوما بالروابط الودية الراسخة دور مستدام صادق، إذ يحتفي أهل السودان بكل ما تقدمه هذه الدولة الحانية الخيرة والتي أصبح ديدنها الوقوف بجانب الأشقاء والأصدقاء بل ومن أولوياتها تخفيف المعاناة والمساعدة على الارتقاء بالأوضاع المعيشية والحياتية في أوقات الحرب والملمات والخطوب وفي أوقات السلم وظل شعب السودان يكن لهذا البلد الشقيق المبارك كل الود والحب والاحترام قيادة وشعبا، وخير مثال يجسد هذا العون الأخوي المستمر ما دأبت على تقديمه كل من جمعية قطر الخيرية والهلال الأحمر القطري بطيب نفس وأريحية فما أن يطل أفراد هاتين الجمعيتين على أحد المجتمعات السودانية حتى تغمر السعادة والبشر نفوس المواطنين وكأن ملائكة الرحمة جاءت إليهم وأن رحمة الله غشيتهم. سلام دارفور لم ينس شعب السودان بكل قطاعاته وشرائحه ولن ينسى الدور التاريخي الأخوي الكريم الذي قامت به دولة قطر النابع من حبها الأزلي التليد للخير وإغاثة الملهوف وظل نهجها منذ مولد هذه الدولة وتصاعد خلال حقبة سمو الأمير الوالد الشيخ حمد وبلغ مداه في عهد سمو الشيخ تميم بن حمد أكرمهم الله جميعا وحفظ بلادهم الفتية ولم يضنوا بما جاد الله عليهم من النعم ومن قدراتهم الفائقة في حل النزاعات. وعندما رأت دولة قطر ما حاق بدارفور أرض المحمل وما تعرض له مواطنوها من محن وخطوب جراء الصراع المسلح المدمر الذي أهلك الحرث والنسل رأت أن تقدم طوق النجاة لدارفور وأهلها والسودان قاطبة للتعافي من آثار الحرب وتداعياتها أبدت قطر رغبتها واستعدادها للعمل على لم الشمل بغية إحلال السلام في ربوع دارفور ونشر ألويته لينعم الشعب بالسلام والطمأنينة ويعود الرخاء وتعم الخيرات كل فج في السودان الذي يعد ركنا ركينا من أركان الأمة الإسلامية والعربية وسرعان ما وافقت جميع الأطراف الدارفورية وكل الأطياف السودانية على هذه المبادرة الأخوة الكريمة لإيمانهم الراسخ بأن قطر الشقيقة ما تولت أمرا إلا زانته وحققت مراميه لأنها تقوم بذلك دون من ولا أذى وبلا مآرب أو أجندة خفية بل بدافع من النخوة والمروءة. وفتحت دوحة الخير القلب والأبواب لاستضافة قادة العمل السياسي في دارفور بمختلف مشاربهم وممثلي حكومة السودان بل وأتاحت الفرصة لقطاعات عامة المواطنين من ذوي الشأن وشمل ذلك حتى ممثلين للنازحين واللاجئين وتواصلت الجلسات على مدى شهور وسط حفاوة وكرم فائق وحسن ضيافة تحت رعاية كريمة من الدولة في أعلى مستوياتها.