11 سبتمبر 2025
تسجيل(1) من نماذج القيادات القطرية التي تألقت في المجال الكشفي، وكان لها حضورها الملموس والفاعل على مدى سنوات طويلة، الأستاذ والمربي الفاضل إبراهيم بن أحمد المهنّا النعيمي. وهو من المعلمين والإداريين البارزين في مجال التعليم داخل مدارس قطر، وكانت جهوده واضحة خاصة في أواخر الستينيات وبداية السبعينيات من القرن الماضي. (2) وهو يزيد في العمر اليوم على سن السبعين (مواليد عام 1947). وقد كانت البداية الحقيقية له في مجال التعليم مع مدرسة طارق بن زياد الابتدائية في منطقة السد، التي تأسست في بداية الستينيات (عام 1962 تقريبا)، واستمر فيها لفترة ليست بالبسيطة حيث عمل فيها بعد التدريس في المجال الإداري، فشغل منصب ضابط المدرسة منذ سنة 1970م وحتى سنة 1975م. وبعدها انتقل للعمل في وزارة المالية في وظيفة (مدير التموين) سنة 1975م حيث درس في البداية بالمملكة المتحدة حين أرسل لتعليم اللغة الإنجليزية. عاد بعدها للعمل فيها حتى عام 1978م، ثم انتقل للعمل بوزارة الاقتصاد والتجارة ليتولى وظيفة مدير الشؤون المالية والإدارية فيما بين 1978م وحتى 1996م حيث تقاعد عن العمل في نهاية عام 1996م. (3) درس النعيمي في الروضة والمرحلة الابتدائية بمدرسة الدوحة القديمة (خالد بن الوليد) سنة 1954م لمدة خمس سنوات، ودرس المرحلة الإعدادية بمدرسة قطر النموذجية، ثم التحق بدار المعلمين في منطقة المرقاب بالدوحة وتخرج من الدار سنة 1970م، حيث عمل في مدرسة طارق بن زياد الابتدائية في السد. (4) والنعيمي من قادة الكشافة البارزين والماهرين في قطر خاصة خلال فترة الستينيات من القرن الماضي، فقد بدأ مع هذا النشاط منذ صغره في المراحل الدراسية وما بعدها، فعمل في أشبال مدرسة قطر القديمة التي كانت تقع في فريق الغانم القديم، وواصل ذلك في المرحلة الإعدادية، وكان يحضر بعض المعسكرات والمخيمات الكشفية ومنها مخيمات (راس بو عبّود) الشهيرة وكذلك في دخان والعقدة والخور وغيرها، وقد عمل في الكشافة لمدة (17) سنة مارس فيها المشاركة بشتى المناسبات محليا وخارجيا سواء في السعودية والبحرين أو بعض البلدان العربية الاخرى. (5) حاصل على الشارة الخشبية من الفيوم في مصر العربية (نظري وعملي) عام 1969م، وهو من القادة المعدودين في فترتي الستينيات والسبعينيات، وكانت له مساهمات عديدة داخل وخارج قطر، منها في المنتديات والمؤتمرات الخارجية، وكذلك في رحلات الحج القطرية، حيث تولى رئاسة وفد الكشافة القطرية الى مكة المكرمة سنة 1969م في عهد الملك فيصل آل سعود ملك السعودية في ذلك الوقت، وكذلك مشاركته مع هيئة الكشافة العالمية في البحرين برعاية جمهورية كندا عام 1971م، كما كان تواصله لا ينقطع عن المخيمات والمعسكرات الكشفية المحلية في راس بو عبود من كل عام بجانب المعسكرات الخارجية. (6) وقد قام بجولة تاريخية على الدراجة النارية عام 1968م ولف فيها البلدان العربية منها: البحرين والسعودية والعراق والأردن وسوريا ولبنان ومصر وغيرها، وهو سبق تاريخي يسجل له وللشباب القطري بشكل خاص والعربي بشكل عام، وقد تم تكريمه من قبل الدولة بعد تسجيله لهذا الانجاز الفريد من نوعه والمبادرة الشبابية التي لم تحدث في المجتمع القطري من قبل. (7) يتذكر المربي الفاضل إبراهيم النعيمي بعض المعلومات الكشفية في زمن الطيبين فيقول: كان يدير نشاط الكشافة في ذلك الوقت من يعمل في النشاط الرياضي (مفتش رياضة) وهو بمثابة مدير الكشاقة خلال تلك الفترة ويقابل مسمى (المفوّض العام للكشافة) وقد نال هذا المنصب بعض القيادات العربية والقطرية منهم: - مسعد فرغلي - إبراهيم الزرد - أحمد علي الأنصاري - عبدالله رجب الإسماعيل - عبدالله محمود.. وغيرهم. (8) كما يتذكر أسماء الأساتذة القطريين الذين عاصرهم من زملائه بمدرسة طارق بن زياد الابتدائية في بداية السبعينيات فيقول لعل أبرزهم: - يوسف عيسى النعيمي (وكيل المدرسة عام 1970) - سعد الكبيسي - عيسى هزاع - عبدالله محمود - عبدالواحد جاسم - عيسى المحري المهندي - عبدالله بن علي - خليفة ياسر المسلم - أحمد جاسم الجاسم - هاشم عبداللطيف السادة - علي عبدالرحيم عباس.. وغيرهم. (9) كلمة أخيرة: إبراهيم النعيمي كان معروفا كمرب وإداري بمدرسة طارق بن زياد الابتدائية وتمتع طوال فترة عمله فيها بشخصيته القوية في ضبط العمل الإداري، كما كان حازما في علاقاته مع الطلبة مع طيبة أخلاقه الرفيعة والعالية، وهو ما أكسبه حبهم له بسبب معدنه الأصيل طوال فترة عمله في المجالين التعليمي والكشفي. [email protected]