11 سبتمبر 2025

تسجيل

المسؤولية المجتمعية تجاه الثقافة

02 أغسطس 2016

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); يخطئ من يظن أن العمل الثقافي، والارتقاء به، والسعي إلى نهضته، يخص المؤسسات الرسمية المعنية وفقط، بل هو منظومة عمل ينبغي أن تشترك فيها مختلف المؤسسات والهيئات، ومعهم أفراد المجمتع، لتصبح المشاركة مجتمعية، تضم مختلف الشرائح. ويخطئ من يظن أيضًا اختزال الثقافة في المنتج الأدبي، ليتم حصرها في سرد قصصي، أو نظم شعري، أو نسج روائي، أو إبداع بصري، فالثقافة معناها أشمل وأعم من ذلك، وهو المقام الذي لايسع إلى توضيحها، والخوض في ماهيتها، وقد يكون لذلك تفصيل لاحق. ولا غرو فيمن وصف بالثقافة بأنها أحد أغذية الروح، فلا يمكن تصور مجتمع، يسعى إلى النهوض من دون منظومة ثقافية، أو من دون نشر حركة تنوير داخله، لتكون معينًا على تقدمه، ورافدًا مهمًا لرفعته. وليست المؤسسات، سواء كانت الرسمية أو غيرها هي المعنية وحدها بضخ العمل الثقافي، والعمل على تطويره، بل إن الأفراد أنفسهم تقع عليهم مسؤولية من أجل رفده. وليسوا بالضرورة أن يكونوا من حملة الإبداع الأدبي، بل إن مساهمتهم تأتي من باب المساهمة الاجتماعية التي ينبغي عليهم القيام بها، بغية النهوض بمشهدهم الثقافي، والذي تكون بتطوره انعكاسات إيجابية عليهم، ومن ثم مجتمعهم، دون أن يكونوا بالضرورة من أصحاب الإنتاج الأدبي. ومن بين هذه المؤسسات، يأتي دور القطاع الخاص من مؤسسات وآحاد المجتمع، ليكون لهم دورهم في الإسهام في تحريك الفعل الثقافي، وجعله متوهجًا داخل المجتمع، وهي الصورة التي استوعبها كثير من رجال الأعمال بعدة دول عربية، بأن خصصوا من إسهاماتهم، ما يمكن به إثراء العمل الثقافي بمختلف مجالاته. والواقع، فإن أهل قطر، وما يتمتعون به من حكمة وحب جارف للثقافة قادرين على فعل الشيء ذاته، بأن تكون لهم بصماتهم على إثراء الفعل الثقافي، والنهوض به، خاصة أن الدوحة تقف اليوم، وقد اكتست من فنون الثقافة ألوانًا، بعد نجاح تجربتها في احتفالية العاصمة الثقافية العربية عام2010، علاوةً على نجاح تجربتها التي لاتزال متواصلة بإقامة سنوات ثقافية مع العديد من دول العالم. [email protected]