15 سبتمبر 2025
تسجيلثقافة تعود مع كل رمضان أجواؤنا التراثية من جلسات وتجمعات وحتى أزياء كل الأشياء تحمل روح التراث حتى في سلوكنا وأحاديثنا ولقاءاتنا ونبحث على الشاشة عن كل ما يعيدنا إلى التراث الضاربة جذوره في ذاكرتنا وقلوبنا من برامج ومسلسلات، هي ثقافتنا الأولى والأخيرة تلك ثقافة البيئة، ثقافة الأرض، والإنسان، ثقافة الروح والفكر والقلب، تلك الثقافة التي لن تستطيع المدارس والمعاهد والجامعات زرعها في نفوسنا كما زرعها الزمن ووثقتها الأيام.. دراما لازالت الدراما الخليجية تعاني من قصور في نقل صورة المجتمع الخليجي بالشكل الصحيح، لازالت تصدمنا أشياء بعيدة عن حياتنا وقيمنا وفكرنا، لازالت الدراما الخليجية لوحة ثابتة تعكس صور التشتت والتفكك والظلم والأحقاد على الرغم من أن الواقع أجمل وأرحم بكثير مما نشاهد، فمتى ستفوق الدراما الخليجية من سباتها؟!!! نشرات نشرة أخبار العالم نشرة رعب فمنذ الخبر الأول وحتى الأخير قتل وتدمير وانفجارات واعتقالات، نشرة الأخبار صورة واضحة للواقع الذي نعيشه ومرآة تعكس مدى ما وصل إليه العالم من بشاعة وشر وكراهية، منذ القدم سعى الفلاسفة لصنع عالم أفضل، لكننا للأسف نعيش في عالم يتجه من سيئ إلى أسوأ. مسابقات البعض يجب أن يصحح مفهوم برامج المسابقات لديه، أن يضع في اعتباره الارتقاء بثقافة الجمهور قبل أن يضع في اعتباره الربح والمادة أو الشهرة فبرامج المسابقات هي برامج ثقافية بالدرجة الأولى ولا تندرج ضمن برامج المنوعات كما يحسبون إلا إذا كانت تعتمد فقط على مواد لا فائدة منها بالنسبة للمستمع، أما المسابقات الهادفة في المسابقات التي تحمل المعلومة والفكرة والثقافة.. وهي التي تطرح مجموعة من الأسئلة التي تشمل كل مناحي الحياة من تاريخ وجغرافيا ولغة وخبرات وتجارب، مثل هذه البرامج يستمتع بها المتلقي قبل المشارك ويكتسب منها الجميع ثقافة غنية قبل المادة والجوائز فلنحرص على الاهتمام ببرامج المسابقات فهي مدرسة في المعلومات العامة والثقافة العامة.