16 نوفمبر 2025

تسجيل

معسكرات الأندية بين الترفيه والجدية

02 أغسطس 2015

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); استكمالاً للمقال السابق.. توفر الملاعب بيئة الاستعداد الاحترافي المتكامل لمعسكر تتوافر فيه كافة الاحتياجات الأساسية كوجود مدن رياضية وأكاديميات ومحتوياتها ملاعب ومطاعم وفنادق وعيادات طبية، وهنا أرد على من ينتقد سفر أنديتنا للخارج ولدينا المصايف السياحية بجنوب المملكة مناخ بارد وطقس (أوروبي)، لكن ضيق الإمكانيات الرياضية بالموازنة مع ما في أوروبا يعتبر سببا رئيسيا في عزوف الأندية عن إقامة معسكراتها هناك! الجو الملائم يعني طقوس الملاعب وأجواء المباريات والتدريبات، رغم وجود بعض الجوانب السلبية المادية والفنية (كوديات) متواضعة عطفا على توقف النشاط الرياضي بتلك الدول وضعف المتابعة الجماهيرية لبعد المسافات حيث لا تستطيع الجماهير حضور المباريات والتمارين.. وللأسف أن بعض الأندية تخسر أموالاً طائلة بالمعسكرات الخارجية ولا عائد لها، فالحضور الفني ضعيف والاستقرار الفني لا يوجد بدليل التغييرات العديدة للاعبين والمدربين طوال الموسم.. بعض المعسكرات للأسف لا تعرف الانضباط ولا الجدية وهي مجرد تجمعات صيفية للترويح عن اللاعبين والأجهزة الفنية بعدم الالتزام وفوق ذلك أعباء مادية على أندية مدينة أساسا، رغم أني على قناعة بأن اللاعبين الذين يحظون بهذا التكريم والترفيه لا بد أن يستثمروا ذلك ويقدروا المسئولية الملقاة على عاتقهم، من تطوير المستوى ورفع الكفاءة البدنية والاستعداد الجيد! برأيي المعسكر الجيد هو الذي تعتمد عليه صناعة فريق لموسم كامل لكي يصبح فريقا قادرا على المنافسة داخلياً وخارجياً.. نجاح المعسكر من اخفاقه يترتب عليه عواقب كثيره بمسيرة الموسم الكروي الشاق والمرهق، ككثرة إصابات وإقالة مدربين وعدم انسجام بين اللاعبين، فاللاعب كما يحتاج للإعداد البدني والتحضير الفني بحاجة للإعداد النفسي والتحضير الذهني والتثقيف المعرفي بقوانين كرة القدم والأنظمة والتعليمات.. اللاعبين يجب أن يتم تقييمهم من خلال الاختبارات اللياقية والمهارية والمعرفية والقياسات الفسيولوجية وتقييم مستوى الفريق من خلال المباريات التجريبية وليس أماكن المعسكرات فقط، عدم التعامل بجدية وتخطيط وتطبيق احترافي مع المعسكرات الخارجية ينعكس سلبا على أداء الفرق خلال الموسم. لفت نظري أن أغلب الفرق تستعين بالسماسرة الذين يكثر نشاطهم هذه الأيام لتوفير وترتيب المعسكرات ومتطلباتها وهنا أقول انه من المفيد أن تتنبه أنديتنا إلى أنه يفترض ألا تكون صيدا سهلا لهؤلاء السماسرة (النصابين)، وتقوم بالاستعانة بإرسال مندوبين لذات الغرض لتوفير ولو نصف التكلفة لهؤلاء الذين لا يهمهم إلا العائد المادي فقط! لفت نظري أيضاً الرقم الذي نشرته احدى الصحف المحلية بخصوص تكلفة معسكرات دوري جميل التي قدرت بـ 11 مليون ريال وتساءلت بيني وبين نفسي هل هذا الرقم مواز لمخرجات الفرق الـ 14 طوال الموسم وهي التي قد لا يبرز منها إلا فريقان أو ثلاثة على أعلى تقدير، فمن المسؤول عن اهدار تلك الأموال بشكل عشوائي وغير مسؤول؟! مع كامل الامنيات لفرقنا الخليجية والعربية بمزيد من النجاح والحضور القاري والعالمي.