18 سبتمبر 2025

تسجيل

إيران والعبث بأمن البحرين!

02 أغسطس 2015

لم تكن المرة الاولى التي تتدخل فيها "إيران" بشكل سافر في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون الخليجي، وان كانت "مملكة البحرين" الشقيقة الأكثر تعرضا لمثل هذه التدخلات المرفوضة وغير المقبولة، في الوقت الذي يتحدث فيه العالم عن حسن النوايا لتلك الدولة المتآمرة والمجاورة في نفس الوقت لشقيقاتها العربية على ساحل الخليج العربي بعد إنهاء أزمة المفاعل النووي الذي كان وسيظل مشوبا بالمخاطر والآثار السلبية على دول المنطقة، لأن ايران لم يعد لها أي أمان ولنا معها العديد من الدروس السابقة ومن ذلك استيلائها على الجزر الإماراتية التي لم تعد لأصحابها بعد، وهذا أقوى الدروس الذي يعلمنا صفات الغدر وعدم الاطمئنان لها، ولا يهدف بعد كل ما حدث بالأمس في البحرين الشقيقة سوى السعي لإثارة البلبلة وضرب الجبهة الداخلية لدولة شقيقة تعد من اهم الدول المحورية في منظومة مجلس التعاون!. وإذا كانت السلطات البحرينية قد كشفت قبل أيام هذه المؤامرة الإيرانية للعالم أجمع بالبراهين والدلائل، فانه لم يعد لدينا إلا أن نثبت بعد تلك الحادثة إلى أن دول الخليج متحدة وستظل متحدة إلى الأبد وستبقى في مركب واحد في مثل هذه الأزمات، وانه لا احد يستطيع النيل منها مهما كانت الأسباب. لقد اثبتت التدخلات الايرانية المفضوحة بانها تواصل افعالها المشينة وغير المنطقية لضرب ليس البحرين فقط بل بقية دول الخليج العربي الاخرى في المستقبل وهو ما يأتي من باب العمل على التوسعات والاطماع الايرانية المعروفة مسبقا!!. وتشير احدى الدراسات البحثية المنشورة الى أن النظام في إيران وبحكم إخفاقه الظاهر في إدارة شؤونه الداخلية والخارجية على السواء انه لا يملك ولا يحق له أصلا التدخل في الشؤون الداخلية لدول أخرى، وبخاصة البحرين، وذكرت الدراسة في سياق رصدها وتحليلها للتصريحات السلبية التي أطلقها مسؤولون إيرانيون، رسميون وغير رسميين، بحق المملكة، وذلك خلال الفترة من فبراير 2011 وحتى مايو 2013 أن البحرين ومنذ ما قبل إعلان استقلالها في مطلع سبعينيات القرن الماضي كانت وما زالت هدفا مباشرا للمخططات الإيرانية، مؤكدة أن هناك الكثير من المواقف التحريضية التي تتبناها طهران وأذرعها الإقليمية هدفت إلى زعزعة الأمن وضرب الاستقرار في البلاد، وأن هذه المواقف زادت حدة وكثافة خلال السنوات الأخيرة من خلال التصريحات السياسية الايرانية المعادية للبحرين مروراً بتهريب مواد متفجرة وأسلحة وذخائر إلى المملكة وإيواء الهاربين من العدالة وفتح المعسكرات الإيرانية لتدريب المجموعات الإرهابية التي تسعى إلى استهدف أرواح الأبرياء فضلاً عن الحملات الإعلامية المضللة والمستمرة تجاه مملكة البحرين، وأن مشروع إيران هو مشروع عدواني يتخطى حدود الإقليم بأسره، وأنها تستخدم السلاح المذهبي لتحقيق مصالحها الخاصة، وأنه يتعين على دول مجلس التعاون الخليجي أن تسعى بجد إلى تبني خيار التكامل الفعلي، وذلك لمواجهة التهديدات الإيرانية بكل حزم وقوة. ** كلمة أخيرة: قال تعالى: "وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ".