14 سبتمبر 2025
تسجيلمنذ سنوات ارتبط الإنسان العربي خلال الشهر الفضيل بعدد من الأعمال الدرامية، بعض هذه الأعمال العربية أو الخليجية أو المحلية خلقت إطاراً تكاملياً مع ذاكرة المتلقي وعلامات فارقة في ذاكرة الإبداع الدرامي التلفزيوني، وليس المجال هنا مجال سرد واستحضار تلك الأعمال الآن، ذلك أن هذا الموسم قد غلف الأمر عدة أمور.1- لعل أهمها مباريات كأس العالم والمفاجآت التي رافقت بعض المباريات حيث كان الرهان على لاعبي السمبا، وعلى رفقا ميسي، ولكن حساب الحقل كان بخلاف البيدر، فكان الفشل الإسباني، الإيطالي الإنجليزي، وكان للعرب دورهم عبر أبطال الجزائر الذين سطروا أسماءهم بأحرف من نور.2- إذا كان اختلاف الأحاديث أمراً وارداً في العديد من المجالس، فلم يكن حاضراً مناقشة الأعمال الدرامية بقدر استحضار نتائج المباريات، وهكذا سرق الأقدام اهتمام الإنسان.3- أما ثالث الأمور، فقد تمثل أن الكم لم يكن على المستوى المطلوب، نعم كما ذكرت الإحصائيات أن عدد الأعمال الدرامية الخليجية في حدود (60) عملاً أو أكثر، ولكن هل هذه الأعمال تركت أثراً في الذاكرة، لقد أجمع الجميع، نقاداً ومشاهدين، بل العديد من نجوم اللعبة ممن يتصفون بالموضوعية، أن الأعمال التي قدمت في العديد من المحطات ذات إطار مغلف بالتكرار والسطحية والبالغة، وأن بعضها أقل من المأمول حتى وإن كان أبطالها ذوي أسماء رنانة، ذلك أن غياب النص الجيد قد خلق فجوة في مسار الدراما، وتناسى أصحاب الشركات أن المشاهد العربي على وعي تام بما يقدم له ، وأنه ليس بمقدور أحد أن يضحك على ذوقة المتفرج، كان غياب هذا الأمر وبالاً على الدراما العربية إجمالاً.وللحديث بقية