13 نوفمبر 2025
تسجيللقد أنقذ الإسلام المرأة وأخرجها من الأوضاع المتردية التي كانت تعيشها في عصر الجاهلية، هذه الأوضاع كانت تتسم بالظلم والهوان والعداوة والحرمان والبؤس، وغيرها من المظاهر والممارسات الخطأ.منزلة المرأة وأهميتها في الإسلامإن مكانة المرأة في الإسلام عظيمة لا توصف، بحيث أكرمها دين الله التكريم الذي يليق بها بوصفها إنسانة خلقها الله وأوجدها في هذه الحياة لعبادته واستخلافها، لقد أعطى الإسلام للمرأة حقوقها كاملة التي كانت محرومة منها في الماضي ولم يظلمها، بل سوى بينها وبين الرجل في الحقوق والواجبات الدينية والدنيوية المتعددة، ومظاهر تكريم دين الله للمرأة كثيرة ومتعددة منها على سبيل المثال لا الحصر:- الحق في الميراثمن مظاهر تكريم الإسلام للمرأة إعطاؤها حقها في الميراث بعد أن كانت محرومة منها في الماضي أي في الجاهلية، حيث قال تعالى في كتابه العزيز: (وللنساء نصيب مما ترك الوالدان والأقربون مما قل أو كثر نصيبا مفروضا) (النساء: 7).- المعاشرة بالمعروف والإحسانكما أعطى الإسلام المرأة بوصفها زوجة حقها، ورفع الظلم عنها، وأمر بإحسان معاملتها وإكرامها والصبر عليها من طرف الزوج، حيث قال تعالى: (وعاشروهن بالمعروف) (النساء: 19).وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (استوصوا بالنساء خيراً فإنهن عوان عندكم) وقال أيضا: (خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي، وهذا أمر الإسلام المتمثل في تعاليم القرآن والسنة بالإحسان إلى المرأة وحسن معاملتها واللطف بها، لأن المرأة هي شقيقة الرجل.- حق التعليم والنفقة في الدينأمر الإسلام المرأة بالتعليم وطلب العلم بالنفقة في الدين منذ الصغر أسوة بأخيها الرجل لا فرق بينهما في هذه القضية، وذلك من أجل محاربة الجهل والأمية والخرافة والشرك والرفع من مستواها العلمي والثقافي والديني والاندماج في المجتمع المسلم، قال تعالى: (اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من علق اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم) (العلق: 1-5)، وفي السنة النبوية العديد من الأحاديث الشريفة التي تحث المرأة على التعليم.وهكذا يتجلى لنا بوضوح على أن الإسلام (القرآن والسنة) قد أكرم المرأة وعزها ورفع من شأنها وأعلى من مكانتها، وذلك من خلال المظاهر والتجليات السالفة الذكر التي أوردنا بعضا منها على سبيل المثال لا الحصر.فهذه المكانة المتميزة والمشرفة للمرأة المسلمة في الإسلام تفند وتدحض ادعاءات وأكاذيب الأعداء والخصوم ولاسيَّما الغرب الصليبيين الذي يشوه صورتها الحقيقية، ويحرفها ويزيفها عبر مختلف وسائل الإعلام المسموعة والمرئية.وهذا وبالله التوفيق