10 سبتمبر 2025
تسجيل(دول عربية أعطت الضوء الأخضر ل (إسرائيل) للعدوان على لبنان. . أعطت الضوء الأخضر لتكمل (إسرائيل) مهمتها قبل وقف إطلاق النار. . ). هذا الحديث لفارس الدبلوماسية سعادة الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني النائب الأول وزير الخارجية، الذي يتمتع بأعلى شفافية ومصداقية، حديث نابع من القلب، خوفا واحتراقا على هذه الامة، وما تتعرض له من ازمات، بل عواصف من كل حدب وصوب، والمؤسف بالفعل كما قال سعادته ليس التخاذل العربي، فقد عهدنا ذلك في قضايا شتى، ولولا ذلك التخاذل والتقاعس والتشرذم لما وصل بنا الحال الى ما نحن فيه من ذل وهوان، وتتلاعب بنا دول هنا وهناك، واصبحنا اضحوكة العالم، يا ليت الأمر اقتصر على التخاذل، لكن ان يصل الأمر بدول عربية أن تقدم على اعطاء الضوء الأخضر والموافقة ل (إسرائيل) لإبادة شعب لبنان، ابادة الاشقاء، . . . ، هنا الطامة الكبرى، وهنا (الغصة) التي لا يمكن ابتلاعها او المرور عليها مرور الكرام، كما كانت الشعوب العربية تمر على التخاذل من انظمتها، طوال السنوات والعقود الماضية. لمصلحة من تقدم دول عربية هذا التنازل؟ لمصلحة من تعطي الموافقة على مضي (إسرائيل) في عدوانها الغاشم على شعب أعزل إلا من الايمان؟ من المستفيد من الدول العربية فيما يجري في فلسطين ولبنان؟ ماذا ستقول هذه الانظمة (المتواطئة) لشعوبها وللأمة وللأجيال؟. المقاومة في فلسطين ولبنان لا تريد دعماً عسكرياً، ولا نجدة على اكف (الريح)، بل تريد (سكوتا) من بعض الانظمة العربية، فقط لا غير. والله لو ان (10) بقرات تعرضن لحالة دهس في احد الشوارع، في دولة ما، لقامت الدنيا ولم تقعد، في حين ان هذا القتل، وهذه المجازر والمذابح اليومية الجماعية التي تحدث على ارض فلسطين ولبنان، لا تحرك ساكنا، عربيا كان أم دوليا أم امميا، أي عالم نعيش فيه نحن؟. شلال الدماء يتواصل في ارضنا العربية، وكرامة الامة تداس ، واراضينا محتلة، ومقدساتنا مغتصبة، وحرماتنا منتهكة، . . . ، كل ذلك لا يكفي حتى تقدم بعض الدول العربية على (مهادنة) العدو، بل وصل الامر الى التآمر والتعاون بصورة مباشرة او غير مباشرة مع (إسرائيل)، ومنح الدولة العبرية الضوء الاخضر لمزيد من العربدة وإراقة الدماء البريئة لأشقائنا في فلسطين ولبنان. وضع عربي مزر، ومرحلة مؤلمة تمر بها الشعوب العربية عندما تكتشف مثل هذه (المؤامرات) التي تشارك بها انظمتها! . . . ، أكرر ماذا سنقول لأبنائنا وللاجيال القادمة؟ ألا يفكر البعض ممن يسمون ب (القادة) كيف سيطوون صفحتهم الدنيوية؟ وماذا سيسجل التاريخ عنهم؟.