14 سبتمبر 2025

تسجيل

شبكات التواصل ونشر الكراهية بين أهل الخليج

02 يوليو 2017

بعض الحسابات الوهمية تديرها مؤسسات استخباراتية لتمزيق الشعوب ننتمي لدين ولغة وثقافة واحدة فاحذروا المؤامرات والدسائس ونشر الأحقاد بيننا نعيش حالة من الاصطفاف الأيديولوجي والتخندق المذهبي والقبلي ونشر الأكاذيب والإشاعات وضعت شبكات التواصل الاجتماعي للتقريب بين وجهات النظر وطرح الرأي والرأي الآخر من خلال الاتزان في عرض الرأي الواضح والجريء الذي يقوم على العقلانية بعيدا عن التجريح والاساءة للرموز والدول والاديان بطريقة لا أخلاقية، حيث تجد الشتائم والغمز واللمز بين الدول والشعوب من خلال ازمة الخليج الحالية بصورة غير لائقة لانها تنمي الاحقاد وتزيد — مع الاسف — الطين بلة. ولهذا نجد: أحد خبراء الاتصال يؤكد على انه: "تم استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكل مفرط وغير مسئول من قبل البعض؛ وأدى ذلك لوجود حالة من الاستقطاب السياسي، والاصطفاف الأيديولوجي، والتخندق الطائفي والديني والمذهبي والقبلي، ونشر الأكاذيب والإشاعات والفتن، والترويج للتطرف والعنصرية والإرهاب." والشيء المؤسف ايضا فيما نشهده اليوم من خلال أزمة الخليج 2017 م انها تحولت إلى ما يشبه الحرب الإعلامية الإلكترونية بين أبناء الخليج العربي الواحد الذين ينتمون الى أمة واحدة ولغة واحدة ودين واحد وثقافة واحدة وكيان واحد، دون مراعاة لكل هذه المقومات لدولنا وشعوبنا. والمحزن في الأمر ان الذين يقذفون أهل الخليج بابشع الصفات هم من أهل الخليج أنفسهم، ويتناسون ان شعوبنا مستهدفة من الحرب الشعواء التي انطلقت في شهر رمضان الفضيل وما زال فتيلها يشتعل على كافة الجبهات دون رأفة بالانسان الخليجي الذي تم الزج به في هذه الحرب الإعلامية القذرة واصبحنا فيها اضحوكة للجميع أمام العالم. على أهل الخليج ان يعلموا ايضا بان اغلب حسابات تويتر التي تغرد على مدار الساعة مجرد حسابات وهمية وباسماء غير اصحابها واستحدثت بهدف استهداف دولنا وشعوبنا، ونجد مع كل اسف ان الكثير ينساق وراءها ويعلق عليها وهم لا يعلمون حقيقة هذه الحسابات التي انشأتها مخابرات بعض الدول لكي تطول الازمة ولا تنتهي.. وهذه ببساطة حقيقة هذه الحسايات الالكترونية الوهمية. لذا فيجب الحذر من الانسياق وراء هذه المواقع المشبوهة التي تفرق بين شعوبنا في الوقت الذي نحتاج فيه الى الوحدة خلال هذه الازمة المفتعلة لتشتيت شعوبنا وتمزيق دولنا الى دويلات متناحرة الى ابد الدهر. وقد نجحوا بالفعل حتى الآن في زرع الفتن بسبب غياب الوعي بين شعوبنا والانصياع للاوامر الفوقية دون القراءة المتمعنة لمخاطر هذه الازمة ومن يقف وراءها؟ ومن يخطط لها بهدف الوقيعة بين دولنا وشعوبنا بكل دناءة وقذارة. اعلامنا في منطقة الخليج بحاجة الى توجيه الرأي العام بحقيقة التضليل ونشر الاكاذيب، وقد يكون الاعلام القطري هو الوحيد الذي ينشر الحقيقة وتبعات التآمر على قطر ودول الخليج، التآمر الذى يفتت ويشتت شعوبنا بكافة الوسائل دون مراعاة للاخوة التي تسود بيننا منذ قرون حتى الآن. ** في الختام نؤكد حقيقة مهمة مفادها — كما تذكر بعض المصادر — بان: النّاس تحتاج إلى التّواصل فيما بينها لمعرفة أخبار بعضهم البعض والاطمئنان فيما بينهم، وتعزيز الشّعور ببعضهم البعض، لكن هذا لا يعني عدم وجود السلبيات ومنها: انّها إذا استخدمت بطريقة سلبيّة وبصورة خاطئة ينعكس ذلك على مستخدميها، لتجرفهم الى التّعرّف على جماعات منحرفة فتغويهم وتسحبهم معها، كما أنّ هذه المواقع قد تؤدّي إلى انعدام الخصوصيّة في الحياة العمليّة، وتسبّب الكثير من إضاعة الوقت وهدره في تقليب الصّفحات دون فائدة. خصوصا مع التزايد والنمو في استخدام وسائل الإعلام الاجتماعي مثل فيسبوك وتوتير واليوتيوب.. وغيرها. ** كلمة أخيرة: اتحدوا يا أهل الخليج على قلب واحد، واحذروا الفتن وزرع الاحقاد وزعزعة الأمن فيما بينكم، لان المستفيد الأول والأخير من كل ذلك هم أعداء الأمة.