16 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); ساحات المسجد الأقصى المبارك تحولت في الأيام الأخيرة من شهر رمضان إلى حرب عدوانية على المصلين، ومحط اقتحامات قطعان اليهود الصهاينة، بحماية الجيش المتوحّش، ورغم ذلك لم يصدر أي موقف عربي أو إسلامي يندد ويستنكر لما يتعرض له المقدسيون، حتى من دون لسان حال يقول للبيت رب يحميه. مبادرة أوردها هنا ولو أنها متأخّرة بعض الوقت، لو أن هناك من الجهات العربية الرسمية من يعلن العشر الأواخر من الشهر الفضيل، إقامة صلوات خاصّة في كل المساجد على امتداد الوطن العربية، وفي كل ديار المسلمين، من أجل المسجد الأقصى، فإن الأثر لن يكون سهلا وربما يكون مزلزلا، ويكفي منه تذكير العدو اليهودي أن عامة المسلمين على عهدهم له وإن طال الزمن.وإن تسألوا عمّا يدور في هذه الأيام الفضيلة من شهر رمضان، فمواقع التواصل الاجتماعي بين المقدسيين، وعموم فلسطين المحتلة، تتناقل منذ أيام صورا للمدافعين عن بيت المقدس والمعتكفين فيه، وهم يلقون الحجارة لأول مرة منذ بضع سنوات من داخل الحرم إلى ساحة الحائط الغربي (البراق)، الأمر الذي فاجأ اليهود الصهاينة والحاخامات وجنود الاحتلال والشرطة الذين يقومون بحراسة ساحة البراق الخارجية.وعلى الفور انتشرت في الشبكات الاجتماعية دعوة "الدفاع عن الأقصى" التي هي شعار التجنيد الأفضل لشباب شرقي القدس المحتلة. هو تحد كبير من جانب المقدسيين وباقي أهل فلسطين، لسلطات الاحتلال، والجنود وتوحّشهم، ويحمل في معناه أيضا إصرارا على عروبة المكان (البيت المقدس)، وإسلامية الزمان (صلاة الجمعة)، مهما بلغت التضحيات.ظاهرة جديدة يجب ملاحظتها، تقول وسائط التواصل الإلكتروني، وهي مشاركة سياح مسلمين من الدول الغربية في الاحتجاجات والتصدي لقوات الاحتلال وسوائب المستوطنين في الحرم القدسي الشريف، وقد اعتقل في الحرم، ليس فقط شباب فلسطينيون بل أيضا مسلمان من بريطانيا يشتبه بمشاركتهما في رشق الحجارة. شهر رمضان سيغادرنا بعد أيام قليلة، ليطل على الأمة العربية والإسلامية عيد الفطر، وأجوء التوتّر والاحتقان الشديدين تخيّم على القدس المحتلة وباحات المسجد الأقصى المبارك، وقوات الاحتلال من الآن أحكمت طوق الحصار حول المسجد الأقصى، ونشرت تعزيزات أمنية مكثفة حوله، وفي أحياء وشوارع القدس المحتلة. قوات الاحتلال ستشرع بفتح باب المغاربة، أحد أبواب الأقصى ويخضع للسيطرة الإسرائيلية، لاقتحام المستوطنين المتطرفين.وكانت الأوقاف الإسلامية قد اتفقت مع شرطة الاحتلال على إغلاق باب المغاربة خلال الأيام العشر الأواخر من شهر رمضان، والتي تشهد تواجدًا ملحوظًا ومكثفًا للمسلمين بغرض الاعتكاف في الأقصى، ومن ضمن ذلك عدم إدخال السيّاح والمستوطنين.الأذرع الأمنية الإسرائيلية تشن حملات اعتقال مسعورة وموسعة في القدس والداخل الفلسطيني، بهدف تفريغ المسجد الأقصى، وهدفهم هو الاستفراد بالمسجد الأقصى لوحدهم، والمتوقع في حساباتهم الاجرامية أبعد من أداء صلوات تلمودية داخل المسجد الأقصى، ومن ذبح قرابين أعيادهم فيه، وأبعد من إلقاء دروس تلمودية على أبوابه.إن أسوأ ما في هذه الأحداث التي يشهدها المسجد الأقصى، والاعتداءات التي يتعرض لها، أن أمّة العرب والمسلمين بأنظمتهم وشعوبهم لم يكترثوا بما يجري هناك، ولعل لسان حالهم يقول للأقصى رب يحميه، ولسان حالهم يقول أيضًا للفلسطينيين، اذهبوا أنتَم وربكم فقاتلوا إنّا هاهنا قاعدون.نداء استغاثة عاجل إلى كل الأمة المسلمة والشعب العربي: انتبهوا! أفيقوا! استيقظوا! الأقصى في خطر... الأقصى في خطر... الأقصى في خطر...يتبع.