17 سبتمبر 2025
تسجيلخلال الشهر الفضيل تبارى عدد من المخرجين من أبناء الخليج في تقديم ذواتهم إلى عشاق الدراما التليفزيونية، فعلى سبيل المثال عبر الرواية الكويتية ساق البامبو.. وبطولة نجمة الخليج سعاد عبدالله برز الفنان والمخرج البحراني محمد القفاص. ولم يكن هو الفنان البحراني الوحيد. كان هناك المبدع الكبير في الدراما الإماراتية أحمد المقلة. إذن المخرج البحراني انطلق خارج الحدود وأصبح مطلوبا في الكويت وقطر والإمارات، ففي قطر أكثر من تجربة رائعة للفنان أحمد المقلة والقفاص والعلي، وتجارب مصطفى رشيد في الإمارات أكثر من رائعة، ناهيك عن المبدع والفنان جمعان الرويعي الذي سجل حضوراً لافتاً في الدراما التي تنبش في الذاكرة الجمعية، وتستحضر صوراً من الماضي عبر حكايات مغلفة بالحكمة والموعظة والعبرة.. هذا أمر رائع لأسماء رسخت في ذاكرتنا المقفلة، جمعان، مصطفى، القفاص، العلي وغيرهم. أما في الكويت فحدث ولا حرج. بدءاً من الرعيل الأول أصحاب السبق، وصولاً إلى الجيل الجديد من الشباب مثل دحام الشمري وصولاً إلى نبت عبدالسلام والسؤال المكرر والمعاد، أين المخرج الدرامي في قطر؟ طبعاً طرح كوميدي، ساذج.. أين الدراما القطرية حتى يكون هناك حراك للمخرج القطري، هناك حركة نشطة لدى الشباب ومحاولات لا تخلق إطاراً تكاملياً لأحلام وتطلعات أبناء كل الأجيال، تليفزيوننا المبجل منذ عام 1970 ساهم بدور بارز في تقديم أعمال رائعة، سواء في إطار الكوميديا أو التراجيديا، حتى في الإطار المحلي ساهم شبابنا مع الأشقاء العرب في تقديم أعمال درامية مثل أعمال إبراهيم الصباغ وعبدالحميد الرشيدي ومحمد نبيه، وعشرات الأسماء وفي فترة برز الأصدقاء علي التميمي، حسين صفر، خليفة المريخي وغيرهم.لماذا ابتعد هؤلاء، أكرر القول. قد يكون الرد إن الآخر لا يستعين بهم وأن الدراما مفقود يا ولدي.. سؤال آخر أين الخريجون من أبناء قطر. وأين مساهماتهم، أنا أتحدث عن خريجي المعاهد الفنية في الدول العربية أو الأجنبية، هل ننساهم.. هناك العديد من الأسماء، ولكن مع الأسف حتى الفنان القطري المنتج لا يؤمن بقدراتهم. وينظر إلى أن إمكانياتهم أقل من الآخر.. لماذا هذا الحكم الجائر.. يقول أحدهم وكان ينتج فيما سبق الآخر بمقدوره أن ينهي العمل في أقصر فترة، أما مخرجونا فباعهم طويل.أكرر سؤالي.. أين المخرج التليفزيوني.. وأرجو ألا يكون الرد، أين الدراما المحلية. أين الكاتب إذا استثنينا الكاتب الفنان طالب الدوس.. ذات يوم كان هناك العديد من الأسماء.. وداد الكواري، أحمد فخري، جاسم صفر، أحمد المسند وغيرهم.أكرر السؤال للمرة الألف: أين هم الآن. وأين التميمي وصفر والمريخي!!