فلسطين.. أرض الله المباركة (15)

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); كل المؤامرات تدور حول القدس ،وهي الأرض المباركة أرض المحشر و المنشر،وحيث أن الهدف الأوحد هو الأرض المقدسة، فمن الضروري جداً أن تعرف حقيقة هذا الصراع بين الأمم والملل وفصوله و تاريخه.سيدنا آدم عليه السلام هو أبو البشر و هو أول مخلوق من طين و ذريته خلفاء في الأرض ، مهمته وبنيه أن ينشر الحق في الأرض كلها و يعمرها و يصلح فيها، يقول تعالى على لسان صالح : "يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ هُوَ أَنشَأَكُمْ مِنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا" صدق الله العظيم جاء بعده سيدنا نوح حيث أمره الله بصنع سفينة لحمل كل الصالحين من أهل الأرض في ذلك الوقت وبعد انتهاء الطوفان واستواء السفينة على الجودي جعل الله ذرية نوح فقط هم الباقين قال تعالى في(سورة الصافات):" وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمْ الْبَاقِينَ".فذرية نوح هم سام و حام و يافث وكنعان، وهذه الذرية منها كل أهل الأرض حتى يومنا هذا، فكل الناس الذين نجوا انقطعت ذريتهم إلا ذرية سيدنا نوح و أبناء نوح هم :سام ، أبو العرب، وفارس والروم ،وحام ،أبو السودان من المشرق الى المغرب , السند والهند والنوب والزنج والحبشة والقبط والبربر.،ويافت ،أبو الصقالبة والخزر ويأجوج ومأجوج والصين، وكنعان ، هو الذي غرق و لم يركب مع نوح في السفينة.سيدنا إبراهيم عليه السلام مِن آزر ولد سام أي أنه من نسل سام بن نوح وأبنائه إسماعيل و إسحق، فقد تزوج سيدنا إبراهيم بامرأتين ، الأولى السيدة سارة وأنجب منها سيدنا إسحق،والثانية السيدة هاجر وأنجب منها سيدنا إسماعيل.من سلالة سيدنا إسماعيل جاء العرب،ومن سلالة سيدنا إسحاق جاء سيدنا يعقوب وكان له 12 ابناً وهم الأسباط ومنهم انحدرت كل سلالة سيدنا يعقوب فالأرض المباركة كان يسكنها أهلها من قبائل الكنعانيين ،ويطلق عليهم أيضا القوم الجبّارين الذين كانوا يسكنون في الأرض المقدسة قبل أن يدخلها قوم موسى القادمين من مصر طلبا للأمن والاستقرار في فلسطين ،والفلسطينيون أصلهم من نسل الكنعانيين كما تجمع على ذلك المصادر البحثية التاريخية ،فقد جاء في (سورة المائدة ) قوله تعالى مخاطبا نبيه موسى ليبلغ قومه بالتالي :"يا قوم ادخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله لكم ولا ترتدّوا على أدباركم فتنقلبوا خاسرين" ،فالأرض المقدسة يعني المطهرة أو المباركة، وهي أرض بيت المقدس أو الشام " الَّتِى كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ " قسمها لكم أو سمّاها أو كتب في اللوح المحفوظ أنها مساكن لكم ،" وَلاَ تَرْتَدُّوا عَلَىٰ أَدْبَـٰرِكُمْ "،أي لا ترجعوا على أعقابكم مدبرين منهزمين من خوف الجبابرة ،وهم أهلها الجبارون والعماليق، جبناً أو لا ترتدوا على أدباركم في دينكم "فَتَنقَلِبُواْ خَـٰسِرِينَ "فترجعوا خاسرين ثواب الدنيا والآخرة".والكنعانيون ساميون قدموا من الجزيرة العربية إلى أرض فلسطين حيث سميت بأرض كنعان،أي أنهم عرب أصيلون، وكانوا يتكلمون اللغة الكنعانية ،وكانوا وثنيين ومن آلهتهم " الإله بعل " حيث أن هذا المصطلح ما زال يستعمل حتى الآن في اللغة العربية، ويعني زوج، وقد بنوا عدة مدن في فلسطين منها يبوس "القدس" التي بناها اليبوسيون، وهم كنعانيون، وشكيم "نابلس" وبيت ايل "بيتين" وغزة ومجدو ،وازدهرت فلسطين أيامهم حيث أصبحت بلاد السمن والعسل والخيرات ، من ملوكهم ملكي الصادق . في كل الأحوال يكون تسمية الكنعانيين قد أطلقت عليهم من أقوام أخرى،بعد وصفهم بالقوم الجبارين والعماليق، كونهم قساة وأشدّاء في الحروب لضخامة أجسامهم ، وهناك نظريات أخرى تشير إلى أن الإسم قد يكون إسما قد أطلقه الكنعانيون على أنفسهم . وسيدنا موسى جاء بعد ذلك من آل عمران من نسل بني سيدنا يعقوب وكانت آل عمران هي العائلة الوحيدة الثابتة على دين يعقوب،وهو توحيد الله الواحد القهار ففسدت كل القبائل التي هاجرت مع سيدنا موسى الى فلسطين ومنهم بنو إسرائيل وبدلوا الدين وحرفوه إلاّ آل عمران.وكان لسيدنا داوود ملكاً عظيماً ،وكذلك كان لسيدنا سليمان، وحكم بني قومه من القدس "الأرض المقدسة"،ولم يكن هناك هيكل، بل هو مسجد ، بناه سيدنا آدم ،وهو ثاني مسجد وضع في الأرض بعد المسجد الحرام لتوحيد الله الواحد....والى الغد بمشيئة الله.