19 سبتمبر 2025
تسجيلإنها بضعة موضوعات وما أجملها من موضوعات على لسان ما أسميته "بشيخي" سطرها الأديب الوثيق الصلة بواقع الحياة الأستاذ نجيب الكيلاني رحمه الله في كتابه القيم "تحت راية الإسلام" "إن تلك الموضوعات قصدت من ورائها التنبيه لعناصر هامة في حياتنا العامة". إن لم نكن تحت راية الإسلام والحق فعن أي رايات نتحدث، أيراد لنا أن نعيش تحت الانفلات والاستعباد والتحلل من كل خلق وقيمة تنهض بالفرد والمجتمع والأمة. استوقفني هذا العنوان في كتابه "حلبة الرقص" فكتب فيه "والرقص الذي أقصده هنا هو ذلك الفن الرخيص الذي يبرز مفاتن الجسد، ويثير الغرائز الدنيا في الإنسان، عن الرقص الذي أقصده تجسيد لمعنى.. إنه النفاق.. رذيلة الرذائل".. وتحدث رحمه الله عن الكلمة ودورها في الحياة وعظم تأثيرها على أفراد المجتمع " الكلمة عميقة الجذور.. إنها تمتد إلى بعيد.. في دروب العقل والوجدان، ولذا قالوا إن الكلمة إذا خرجت من القلب ذهبت إلى القلب.." وما أكثر الكتّاب الذين يناضلون من أجل فكرة من الأفكار، أو مذهب من المذاهب، أو اتجاه من الاتجاهات السياسية.. وبين عشية وضحاها يتحولون إلى أبواق تحارب ما دعوا إليه من قبل وروجوا له، لقد سقط برقع الحياء، وانعدم الصدق، وسيطر الطمع، وفي هذا العالم المريض، فقدت الكلمات دلالاتها ومعانيها..". إنها أفواه رخيصة المبادئ، هذا إذا كان عندها من القيم والمبادئ تسير بها في حياتها. إنها تبيع كل شيء في سبيل تحقيق أهوائها ومصالحها وأطماعها الرخيصة، لا يهمها أمة ولا مجتمع ولا دين. اللهم إنا نعوذ بك من كتّاب الجيوب." آخر الكلام "".. وانحراف النساء يا بني جاء في إطار كلمات صبها رجل في آذاننا عن الحرية.. والمساواة بين الرجال والنساء.. وحقوق النساء، وإن الانفلات من القيم والمبادئ العريقة، كان بإيعاز مفكرين نادوا بالتخلص من الجمود والرجعية تحت شعار التمدن والتحضر، حتى لكأن الفساد والإباحية وتجارة الرقيق الأبيض هي السعادة والنعيم..".