19 سبتمبر 2025
تسجيلعلى مدى ثمانية عشر عاما، قاد صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني دولة قطر بعمل دؤوب من أجل خير شعبه ورفع شأن وطنه، فتحول بلدنا الحبيب من دولة يكاد البعض يعرف موقعها على خارطة العالم إلى فاعل رئيسي على مستوى العالم في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاعلامية والثقافية والرياضية. إن قاعدة النجاح في أي مجال، وكلمة السر في تحقيق الانجازات وتحويل الحلم إلى واقع تكمن بلاشك في العمل ثم العمل ثم العمل ولا شيء غيره، وفي كلمته الأخيرة لشعبه الوفي يوم الثلاثاء الماضي التي أعلن فيها نقل السلطة إلى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، أوصى صاحب السمو الأمير الوالد، حفظهما الله، مواطنيه بعد تقوى الله بالعلم والعمل. فبالعلم، كما قال صاحب السمو، تتخرج الأجيال القادرة على تحمل المسؤولية وبه تسلك الطريق القويم.. داعيا أيضا أن يكون العمل الجاد المخلص ديدننا في خدمة وطننا بعيدا عن الاتكالية والتراخي والركون إلى الواقع، فلا تبنى الأوطان لأجيال الحاضر والمستقبل، إلا بجهد أبنائها وسهرهم ولا تصان من الأطماع وتحمى من المخاطر إلا بعرقهم وتضحياتهم". ووفق نفس المنهج وعلى خطى والده، فإن سمو الأمير المفدى في كلمته الأولى لشعبه التي ألقاها مساء يوم الأربعاء الماضي أكد أيضا على أهمية العمل بالقول في سياق كلمته "عندما يتعلق الأمر بالتنمية البشرية لا يقتصر الموضوع على مفهوم النمو كزيادة في معدل دخل الفرد بل يصبح الموضوع تحسن أدائه ونبل قيمه وجديته وإنتاجيته في العمل وإخلاصه لوطنه.. فما الثروة دون هذا كله؟ قد تؤدي الثروة من دون ذلك إلى إفساد الفرد ونشوء الشخصية الاتكالية وغير المنتجة". قطر بمواطنيها ومقيميها حباها الله بنعم كثيرة على رأسها قيادة رشيدة لها رؤية ثاقبة وتعرف بوضوح المسار الذي تسلكه من أجل تحقيق أهدافها. ولقد قدمت هذا القيادة، ومازالت، الكثير إلى بلدها وسخرت الإمكانات والموارد من أجل رفعته. ونحن بدورنا مطالبون، كما هو العهد بنا، أن نكون عند ثقة قيادتنا في مواصلة مسيرة الإنجازات، والعمل الدؤوب ليلا ونهارا لتبقى قطر عالية في السماء، بل المطلوب منا عمل أكثر وجهد أكبر.. مثلما قال سمو الأمير المفدى في كلمته "ينتظرنا جميعا عمل كثير".