04 أكتوبر 2025

تسجيل

هدية قيمة

02 يونيو 2021

أهداني سعادة الأخ أحمد بن علي الأنصاري الذي سعدتُ بالعمل معه وبرئاسته لعدد من السنوات، فكانت نعم السنوات التي عملتُ فيها في بداية المجال الرياضي والشبابي، فكان نعم الأستاذ والمعين والصديق الصادق في تعامله مع كل الذين يعملون معه، حيث لم ألمس منه الا كل توجيه لنرتقي به للأمام، وهذا ما اجد نفسي وصلت اليه فكانت البداية معه، وبتوجيهات سعادة الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني وزير المعارف ورعاية الشباب رحمه الله، حيث كان لتوجيهاته في الارتقاء بالمجال الرياضي والشبابي دوره لما وصلنا اليه من حب واخلاص في هذا العمل، لذا وضع سعادة الأخ ابوخالد خلاصة مسيرته في المجال الشبابي والرياضي في كتابه (الشباب وحديث الذكريات) فعلاً كتاب يستحق القراءة والتمعن في تلك المسيرة وما نتج عنها من جهد واخلاص في هذا العمل الشاق، الا انه ممتع رغم المشقة في السير به ولكنه، كان نعم المخلص لتلك المهنة التي تبدأ بالرغبة في تحقيق الذات واثبات انك تسير نحو العمل الجاد في بناء الشخصية التي تعطي لتسعد الآخرين، ومن ثم تجد ان تلك الشخصيات تقدر لك جهدك الذي بذلته من اجلهم، فتلك المكافأة التي تحصل عليها محبتهم وتقديرهم لأنك لم تسألهم المادة وانت تسير في طريق المرح النافع والمؤدي الى بناء شخصية الإنسان صغيرا كان ام كبيرا، فالعمل الشبابي والرياضي له طعمه ومذاقه داخل نفسك وامام الآخرين تجد نفسك سعيداً لما تقدمه، وينعكس هذا العطاء والجهد على وجوه متابعيك، فتجد التحية والابتسامة امام عينيك وهذا ما لا يقدر بثمن مهما كان، فرضا الناس هو المطلب لكل نفسٍ تعمل بعد رضا الله سبحانه وتعالى، حيث انك لا تعمل ما يغضبه، بل تعمل على ما جاء به السابقون لنا من توصيات، حيث اوصونا بأن نتعلم الرياضة بعدد منها كالخيل وركوبها والسباحة وفنونها والرماية وانعكاس قوتها عليك الى اي مدى تصل بها لهدفنا، اذا فإنني اجد في خلاصة مسيرته التي لخصها استاذي وزميل مسيرتي معه في هذا المجال الذي احببناه فأحبنا الناس على اثر ذلك لما وجدوه منا من تفان في هذا المجال الذي يجعلك دائماً تسعى للمقدمة والارتقاء، وهذا ما تريده القيادات التي تسهل لك كل ما تحتاجه من اجل ذلك، وكذلك المتابعون لهذا الجانب الحيوي الذي يلبي رغبتهم في نيل المواقع المتقدمة والميداليات الذهبية التي تزين صدور ابناء وطنهم وكل من يدير هذا الجانب الذي اصبح من الجوانب الهامة في التأكيد على تقدم الدول طالما انها تدعم وتلبي كل من يسير على هذا النهج فتعتبر الدول وقيادتها من الذين يشهد لهم بالرقي الفكري، فكتاب ابوخالد إضافة جديدة ومفيدة للمكتبة ولكل من يرغب في السير على هذا الطريق يمكنه ان يمسك بخيوط المعرفة المبنية على خبرة دعمتها التجربة والاهتمام بهذا المجال وعدم الالتفات الى العقبات التي قد تعترض طريقك، طالما انك تسعى لتلبية رغبات الآخرين دون التطلع لما قد يغدقون عليك من المال، فالمادة ستأتي بعد ذلك طالما انك حققت المفيد والصالح للجميع. فتحية لك يا سعادة الأخ احمد بن علي الأنصاري على هديتك لي وللآخرين الذين لا شك بأنهم سيجدون فيه الكثير الكثير مما يرغبون في الاطلاع عليه من ماضي حركتنا الشبابية والرياضة، وكيف بدأت، وها هي الآن في افضل حال نفخر به جميعاً على ارض قطر التي اصبحت قبلة للمجال الرياضي والشبابي بكل فخر واعتزاز، بفضل الدعم اللامحدود من قيادتنا الرشيدة حفظها الله.