17 سبتمبر 2025

تسجيل

(الاختصاصي النفسي) مطلب احترافي!

02 يونيو 2016

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); ما من شك بأن التعامل مع لاعبي كرة القدم صعب أحيانا، فإدارة سيكولوجية اللاعب من التعقيد، سيما بالأندية الجماهيرية الواقعة تحت الأضواء والضغوط باستمرار! الرياضة أصبحت صناعة والصناعة تعتمد على مثلث خطير وحيوي نفسي ذهني وروحي وهي اساسيات يعمل عليها المتخصص النفسي، ولأن لدينا نقص بثقافة الاحتراف عموما فمن المهم الاستعانة بمتخصص في علوم البرمجة العصبية، فليس من الاحترافية ألا يتم الاتصال باختصاصي تطوير قدرات إلا قبيل المباريات بأيام، فوجوده يجب أن يكون أثناء عملية الاعداد للموسم الجديد أثناء المعسكرات الصيفية!الاختصاصي النفسي مهم بمراحل تهيئة اللاعب وتجهيزه وله دور كبير بالتمهيد لأية عمليات فنية وذهنية أخرى، ولا يغني وجود المدرب/ الإداري الملم بالنواحي النفسية والتوجيه والإرشاد عن وجود متخصص بعصر احترافي وتوقيت زمني متقدم كهذا حتى يتم تطبيق ثقافة العمل النفسي بالأندية والمنتخبات ككل!للأسف المفهوم الدارج عند أغلب الناس عن المتخصص النفسي بأنه لـ (المجانين) فقط/ المختلين عقليا وهذا مفهوم خاطئ، فلكل انسان ظروف نفسية وانفعالية تعمل على تقليل عطائه بالحياة عموما لا بكرة القدم فحسب، وتهيئة اللاعب لتقبل الهزيمة بصدر رحب وتعزيز الإيجابيات وروح التنافس الشريف والتعامل مع الآخرين بطريقة مرنة وتقبل النقد، وما نراه بملاعبنا من حالات انفلات نفسي وانفعالي للاعبين يؤكد على ضرورة تواجد الاختصاصي، فضلا عن تأثيره بالآخرين بالمدرج الرياضي الذي يضم الشاب والكهل والطفل الصغير سريع التأثر بما يراه من أفعال سلبية/ إيجابية من (قدوته)!فالاداء العالي والمثالي بأصول كرة القدم الحديثة يتطلب التهيئة من كافة الجوانب سلوكيا واخلاقيا ونفسيا فضلا عن الشقين الفني والبدني والتحكم بالانفعالات ومقابلة الضغوط بإيجابية وضبط، خاصة ردود أفعال المنافس والإدارة والتحكيم والجمهور!كرة القدم لا تعتمد على البدن فقط بل الذهن الصافي والمعنويات العالية والتهيئة بأسلوب علمي/ تربوي مع الملاحظة المستمرة والتقويم وكيفية صياغة الأهداف المستقبلية وإزالة التوتر!أعجبني (الأهلي) أفضل فريق بالموسم وهو يستعين باختصاصي نفسي كالدكتور إبراهيم الصيني وهو كفاءة علمية ورجل أكاديمي لديه خبرة كبيرة بالعمل النفسي الرياضي سبق له العمل مع الهلال وهي خطوة ايجابية تحسب لرئيس النادي مساعد الزويهري بالاستعانة باختصاصي أحدث نقلة نوعية فنية وكمية بمسار فريقه واتضح ذلك من آراء اللاعبين وارتياحهم وروحهم العالية بالملعب وخارجه كون عمل برنامج خاص لتهيئة كل لاعب على حدة! مثل الصيني نماذج كثر بحاجة لمن يفعل أدوارهم أكثر بالفكر النفسي الاختصاصي بإحداث نقلة بمستوى كرتنا ولاعبينا بالذات مع المنتخب الوطني!وجود الاختصاصي مطلب ملح وغيابه يدل على جهل الإدارات بالدور النفسي الذي تصدر عنه أغلب إشكاليات الملاعب وحالات انفعالات اللاعبين، كما يدل على سوء توجيه اتحادات القدم والتي لم تحرك ساكنا لإجبار الأندية على التعاقد مع المختصين بالمجال كما فعلت بالسابق مع المحامين القانونيين!