14 سبتمبر 2025
تسجيلفي زمن مواقع التواصل الاجتماعي على الفيسبوك وتويتر والواتساب، فقد الإعلام بريقه وخصوصيته، لأن مواقع التواصل ترك الإعلام في الزاوية الضيقة وخرج من الباب الواسع، فلم نعد ننتظر الجريدة صباح كل يوم كي نتعرف على آخر الأخبار، لأن ما تنشره الصحف بات موجودا وربما قبلها بيومين وثلاثة على مواقع التواصل، بل امتد الأمر لأكثر من ذلك وهو الدخول في صراعات والرد وربما يتحول الأمر إلى شتائم وسب علني!!نعم مواقع التواصل الاجتماعي باتت لها سلبيات كثيرة لا ندرك أو ندرك ونتجاهلها.. لأننا نستمتع بمتابعتها وكل ما يدور فيها ويكفيك أن تتابع دون أن تشارك كي تتعرف على كل الأخبار والاتجاهات والأفكار.. وأرى أن مواقع التواصل قدمت خدمات كثيرة ولكنها خطيرة على مجتمعنا بشكل عام!!فقد تابعت الجمعية العمومية للنادي العربي على تويتر، وقرأت العديد من التعليقات، خاصة ما يخص تصريحات رئيس النادي هتمي الهتمي في الاجتماع عندما قال إن الفريق حقق نتائج طيبة ولكنها لا ترقى للطموح، وهو الكلام المتناقض الذي أثار حفيظة الجماهير، بل امتد الأمر إلى وعد رئيس مجلس الإدارة بأن الفريق سيفوز بدوري 2015، وميزانية النادي وغيرها من الأمور التي طرحت على طاولة الجمعية ولكن التركيز كان على أمور الفريق الأول وحلم الفوز بالدوري.لا أصدق كم التعليقات التي شاهدتها على تويتر، خاصة الفوز بالدوري بعدما أنهى العربي الموسم في المركز الخامس، وآراء كثيرة متناقضة، ومن يؤيد وآخر يعارض، وهناك تعليقات ساخرة وأخرى تطالبهم بالوقوف على أرض الواقع، والطريف أن عمومية العربي تواكبت مع عمومية النادي العربي الكويتي ونفس المهاترات والمشاكل بين الجماهير ولكن في الكويت أشد سخونة ومشاكل وكلها على تويتر.. وكأن الاجتماع لم يكن في مقر النادي وعلى طاولة الاجتماعات، لدرجة أن الأحداث كانت تنقل على تويتر لحظة بلحظة!هل رأيتم ما فعلته مواقع التواصل الاجتماعي، وكيف سبقت الصحف والقنوات الفضائية وأيضا المواقع على الشبكة العنكبوتية، أين نحن الآن.. هل ما وصلنا إليه من تطور سلبي أم إيجابي؟! أم أن التطور دائما ما يخلف وراءه سلبيات ويهدر قيما وأخلاقا كانت موجودة قبله؟! آخر الكلام:نبارك لمنتخب فلسطين تأهله التاريخي إلى نهائيات أمم آسيا وهو التأهل الذي ولد من رحم المعاناة، والاحتلال الصهيوني لسنوات طويلة دمرت فيها أجيال، إلا أن ما فعله المنتخب يؤكد أن أهل فلسطين مستمرون في صمودهم وتحقيق ما يشبه المعجزات، ومن ينجح في تحقيق حلم السنين قادر على أن يأتي يوما ونجده على منصة التتويج على المستوى القاري، هذا المنتخب يحتاج إلى دعم كل العرب من أجل إعداده للصورة المشرفة، لأنه لا يشارك في بطولة آسيوية كبيرة فقط، بل يوجه من خلال مشاركته رسالة إلى العالم ونريد أن تستمر هذه الرسالة لأول فترة في البطولة!