11 سبتمبر 2025
تسجيلفي كل قرار تتخذه سعادتها "تؤكد" من خلاله أنها تتعامل مع طلابها بمشاعر "الأمومة" والأبوة والأخوة، في كل قرار تتخذه تكتسب محبة أكبر داخل نفوس طلابها وأولياء أمورهم، إنها الإنسانة التي استطاعت الدمج بين الإنسانية والمسؤولية بنجاح باهر، تؤكد كل يوم أنها تستحق تلك المحبة التي تزداد داخل النفوس يوماً تلو الآخر، إنها المسؤولة "الإنسانة" الدكتورة شيخة بنت عبد الله المسند، رئيس جامعة قطر التي أقرت بعد جهد ودراسة متعمقة تعديلات على سياسات الإنذار الأكاديمي وطي القيد، وقد جاءت القرارات المتعلقة بهذا الموضوع حاسمة وحميدة لتؤكد سعادتها على مدى قربها من طلابها وعن حب واحتضان الجامعة لأبنائها وحرصها على مصلحة الطلاب بنسبة 100 %. لقد استطاعت سعادة رئيس الجامعة رفع رصيدها من الحب داخل نفوس طلابها وأولياء أمورهم، وذلك بثلاثة قرارات أسعدت وأدخلت السعادة والبهجة إلى آلاف البيوت للمواطنين والمقيمين، وقد تحدثنا عن القرار الأول في المقال السابق والخاص بأنه يسمح للطلبة الذين تم طي قيدهم بسبب ضعف الأداء الأكاديمي، بتقديم طلب إعادة الالتحاق بالجامعة من خلال إدارة التسجيل اعتباراً من 1 يونيو للعرض على اللجنة المختصة بفحص تلك الطلبات. أما القرار الثاني الذي أثلج صدور أولياء الأمور والطلبة فتضمن عدم جواز إنذار الطالب قبل استكمال 24 ساعة مكتسبة، فالطالب الجديد ليست لديه الخبرة الكافية ولا يعرف دهاليز الجامعة أو حتى مخارجها ويكون بحاجة ماسة إلى من يأخذ بيده ويرشده، ويوجهه حتى لأماكن المحاضرات، واساتذته الذين سيدرسونه في عامه الأول بالجامعة ومواعيد المحاضرات، وتعليمه كيفية تنظيم الوقت، فبعض الطلبة لا يجدون المقررات التي سيقومون بالتسجيل فيها، وبعضهم قد يسجل في المقررات الخطأ، والكثير منهم قد يعانون من غياب المرشد الأكاديمي عنهم، وقد يفشلون في الحصول على ردود لإيميلاتهم التي يرسلونها لهؤلاء المرشدين، والحجة إنشغال المرشدين بطلبة آخرين "نتيجة زيادة الاعداد لديهم"، كما توجد معوقات أخرى تواجه الطلاب الجدد منها جدول المحاضرات الذي قد يحدد المحاضرة الأولى في الصباح والثانية بعد الظهر، ليضيع الفارق الزمني على الطلاب دون الاستفادة بهذا الوقت ودون تعليم أو راحة، ومن المشاكل التي يواجهها الطالب الجديد لهجة بعض الدكاترة والاساتذة الآسيويين، حيث لكنتهم غير المفهومة في بعض الأحيان أثناء تحدثهم بالانجليزية، من هنا نطالب الجامعة بتخصيص دكاترة غير هؤلاء للطلاب المستجدين، فالطلاب الجدد في الأساس لديهم الرهبة والخوف من الجامعة والمراجع الضخمة التي يفرضها هؤلاء الدكاترة على الطلاب الجدد مما يجعل بعض الطلاب يشعرون باليأس فيتغيبون عن الجامعة بدون أن يدرك هؤلاء الطلبة أن من حقهم حذف هذه المادة في التوقيت المناسب. هذه الأمور وغيرها تسببت في حصول كثير من الطلبة الجدد على الإنذارات والطرد ولكن بقرار حكيم من رئيس الجامعة (حفظها الله) أعادت الأمل والتفاؤل للطلبة وأولياء أمورهم. وهو قرار يستحق الإشادة والثناء والشكر مرات عديدة، وقبل ان أشير الى القرار الثالث أقول إن هذه التراكمات كتب عنها متخصصون في شؤون الجامعة وما كتبناه ما كان سوى تكرار وتذكير لما كان يجري في الجامعة. لتأتي القرارات الثلاثة لسعادة رئيس الجامعة (حفظها الله) لترفع المعاناة عن الطلاب، أما القرار الثالث (فقد منح الطالب فرصة لتحسين معدله التراكمي من خلال احتساب الدرجة الأخيرة في حال إعادة مقرر، ويزال تأثير الدرجة السابقة عن المعدل التراكمي)، من هنا نعيد شكرنا لسعادة رئيس الجامعة، تلك الإنسانة التي تدعم الطلاب وأولياء أمورهم وأثلجت صدور الجميع بهذه القرارات التي تدعم الطالب معنوياً وتحفزه على أداء أفضل، وخلقت الفرصة أمام الطلاب للنجاح بأعداد أكبر مع خلق روح التنافس، كما أعطت هذه القرارات الطلاب الجدد فرصة التأقلم مع البيئة الدراسية الجديدة، ومنحتهم الفرصة لتحسين معدلاتهم في حالة الرسوب في أي مقرر، من هنا نتقدم بالشكر والتقدير والعرفان لسعادة الدكتورة شيخة بنت عبدالله المسند رئيس جامعه قطر، والله من وراء القصد.