18 سبتمبر 2025

تسجيل

إلى متى نظل نصدق هؤلاء!!؟

02 يونيو 2013

عندما تم التوقيع على اتفاقية السلام الشامل فرحنا بوقف نزيف الدم الذي استمر لأكثر من ستين عاماً، وعندما حان وقت التنفيذ استقبلنا أعداء الأمس بالترحاب وأفسحنا لهم المجال لكي يندمجوا في الحكم والشعب.. وتنازل النائب الأول من منصبه لكي يجلس عليه قائد التمرد..(من الغابة إلى القصر) ويبدو أن المعاملة كان لها تأثير كبير على قائد التمرد وظهر ذلك في أقواله ولقاءاته الجماهيرية ويبدو أن التعبير الذي جاء به القائد الذي تحول إلى قائد مدني يجلس على مقعد النائب الأول لم يسر أعداء السودان أصدقاءه السابقين فتخلصوا منه وضربوا سياجا من الصمت غير المعهود على مصرع الرجل الذي سيكون مصير الجنوب والسودان بيده.. ولأول مرة تصمت (نواطير) الإنسانية والحريات والجنايات عن جريمة إنسانية نكراء ارتكبت ضد رمز من رموز النضال إلى أن بلغ مبتغاه. ثم جاء الذي من ورائه وملأوا المقعد الشاغر وبدأوا في تنفيذ أوامر الأسياد بالحرف في شكل تصريحات وإعلانات تريد أن تؤكد أن أهل الإنقاذ عرفوا بنقض العهود والاتفاقيات.. وأنهم فاسدون وفاشلون كما قال صقرهم وزير رئاسة مجلس الوزراء باقان أموم وحاولوا تنفيذ أجندة الصهيونية بحذافيرها.. فصار لهم خطابان، واحد لنا والآخر للأسياد.. وعندما وقعت كارثة الاستفتاء والانفصال ظهروا بوجههم الحقيقي في نقض العهود والتنصل من الاتفاقيات وهي الصفة التي حاولوا إيهام الشعب السوداني بها حتى صارت هذه الصفة مرتبطة بهم عقب كل اتفاقية يقومون بعمل يؤكد بأنهم لا يلتزمون بأي اتفاق ولا يريد سوى تحقيق مخطط أسيادهم بتفتيت وحدة السودان، إن ما يقوله حكام الجنوب أمام الإعلام شيء وما يفعلونه شيء آخر.. وأعتقد أن مفاوضتهم بعد الآن صارت أمراً غير مقبول للشعب السوداني.. مهما كانت المخاطر ومهما تنازلنا عن حقوقنا فإن الأجندة المرسومة سلفاً لن تتغير وعلينا فقط أن نستعد وأن نتوقع الأسوأ من أعدائنا وأن نتحسب ونراقب ونستعد"وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة" وأعتقد أن باستطاعة الشعب السوداني فعل الكثير لهزيمة الأعداء، فجيوش المهدية رغم بدائية تسليحها هزمت الجيوش الغازية المدججة بأحدث الأسلحة.. والسلاح وحده لا يقاتل.. ونحن لنا قضية.. وهم محرضون"والمحرش مما بكاتل" وبينهم هو أن تقاتل للحصول على إحدى الحسنيين وهم يقاتل للحياة والدولار.. وشهداؤنا في الجنة وقتلاهم في الجحيم.. لأنهم يقاتلون الإسلام والقرآن وكل ما له صلة بالدين. علينا أن نفتح أعيننا.. من أين جاءت هذه الأسلحة؟ وباسم من ويجب ألا نستعجل فتح المعابر؟ ولا نتعجل في تصديق هؤلاء المردة.. ولا ينبغي أن نصدق كل ما يصدر عنهم حتى ولو كان ذلك مكتوباً ومشهوداً.. فالشاهد من جنس الكفار والملحدين.. فلا تفاوض.. ولا تفاهم مع ناقضي العهود وخارقي الاتفاقيات!!