12 سبتمبر 2025

تسجيل

قيادتنا شاركت أهالي ضحايا فيلاجيو "الأحزان"

02 يونيو 2012

دمت القلوب، ودمعت العيون، على ضحايا الحادث الأليم الذي وقع فى اكبر وأشهر المجمعات فى الدوحة وهو مجمع (فيلاجيو )، ضحايا (أطفال ورجال ونساء )، لكل أجل كتاب وما تدرى نفس فى أي أرض تموت، ضحايا أغلبهم راحوا ضحية حضانة غير مرخص لها من قبل الشئون الاجتماعية كما أعلنت الوزارة، والسؤال الذي يطرح نفسه هنا، كيف استطاعت هذه الحضانة العمل بعيداً عن أعين الجهات الرقابية منذ ممارستها لهذا النشاط؟ وكيف سمحت إدارة المجمع بهذا؟ كما أطرح تساؤلا مهما يتعلق بتليفزيون قطر الذي تشرفت بالانتماء إليه لسنوات طويلة كمذيع ومدير عام على برامجه، والسؤال من المسئول عن سوء حالة الصوت أثناء تغطية مؤتمر وزرائنا، ذلك المؤتمر الذي قامت بنقله وسائل الإعلام العالمية مؤكدة على شاشتها أن سوء الصوت لتصريحات كبار مسئولينا سببه المصدر الرئيسي وهو تليفزيون قطر، فهل هذا أمر مقبول دون الخوض أكثر فى هذا الخطأ غير المسموح به فى مثل هذه الظروف؟ تجرى التحقيقات على أعلى مستوى وبتعليمات من صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى ورعاية سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني نائب الأمير ولي العهد الأمين (حفظهما الله دوماً لنا)، (خيم الحزن) طوال الأيام الماضية على كل المواطنين والمقيمين لدرجة جعلت القلوب (تدمى والعيون تبكى) والسبب حريق التهم أبرياء فى ظل (غياب التدريب والتأهيل للموظفين ولكافة العاملين بالمجمع على التعامل مع مثل هذه المواقف بالغة الخطورة) وذلك وفق ما يتحدث عنه البعض، المئات يعتقدون أن تدريب وتأهيل الموظفين ورجال أمن المجمع ورفع مستواهم وقدرتهم على التعامل مع مثل هذه الحالات الحرجة، كان من الممكن أن يسهم ولو بشكل بسيط فى الحد من الخسائر، وخاصة البشرية التي راحت ضحية هذا الحادث الأليم، لولا سرعة وصول (رجال الدفاع المدني وسيارات الإسعاف) ربما تضاعف عدد الضحايا أضعافاً مضاعفة، جهود جبارة بذلها رجال الدفاع المدني وراح من بينهم ضحيتان من (رجال شرفاء) فضلا الموت فى سبيل تأدية الواجب ونجدة أطفال أبرياء وغيرهم من العاملين ومرتادي المجمع، مهنية وحرفية وخبرة عالية تعاملت بها كافة الأجهزة المعنية منذ اندلاع الحريق، كافة الأجهزة التي تدخلت تحت (رعاية قيادتنا الرشيدة) التي تهتم بكل نفس بشرية ولا تفرق بين (مواطنين ومقيمين)، كافة الأجهزة بذلت الجهود وتحدثت بكل شفافية عن الحادث، واتخذ بشأن هذا قرارات فورية وسريعة لحين الوقوف على ملابسات الحادث ومحاسبة كل من تسبب فيه سواء بالإهمال أو التقصير، الجميع (مواطنين ومقيمين)من مسئولين وغير مسئولين، شاركوا أهالي الضحايا أحزانهم، وقد كان لمواساة سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني نائب الأمير ولي العهد الأمين لأسر الضحايا عظيم الأثر ومدلول يؤكد (عمق الارتباط الأخوي) الذي يجمع القيادة بأفراد المجتمع (مواطنين ومقيمين)، الجميع ترحم على الموتى ورفعوا أيديهم طالبين من المولى عز وجل المغفرة لهم والصبر والسلوان لذويهم، كلنا عشنا الحزن طوال الأيام الماضية، لكننا واثقون بإذن الله من اتخاذ مسئولينا كافة الإجراءات والاحتياطات التي تضمن عدم تكرار هذه المأساة مستقبلاً، وأخيراً نسأل الله لفقداء الحادث المغفرة والجنة ولذويهم الصبر والسلوان.