18 سبتمبر 2025
تسجيلبدأ شهر رمضان الفضيل وبدأ معه استغلال مشاعر الافراد والجماعات في هذه الايام، حيث يستفحل أمر ظاهرة التسول في الاحياء السكنية والمجمعات التجارية كالعادة، من خلال احتواء عواطف اهل قطر لأن العملية بمثابة فرصة لا تعوض أبدا لجمع اكبر قدر من الأموال في مثل هذه المناسبة التي لا تحدث الا مرة واحدة في السنة، حيث حان الوقت لتحقيق حلم الكثير ممن يتسولون للضحك على الناس في هذا التوقيت بالذات!. وقد اعتاد اصحاب التسول أن يكونوا على استعداد دائم للقيام بهذه الظاهرة التي اصبحت اليوم مهنة احترافية، فبقدر ما كان الناس يخرجون صدقاتهم وزكواتهم في رمضان بقدر ما كان هناك من يتحفز لاستغلال هذا الشيء تحت اظهار عامل الضعف وقلة ما في اليد، وتحت غطاء مثل هذه العوامل يدخلون من خلالها الى قلوب الناس بطريقة استغلالية مكشوفة. ولعل استغلال الحصول على تأشيرة الزيارة هو العامل الأول والاخير في الدخول من خلال استغلال هذا التسول وابتزاز الأفراد والجماعات لاستعطافهم وكسب المال تحت حجج واهية ليس لها أي اساس واقعي، بل يقوم هذا السلوك على عدم المصداقية، ويفترض على الجهات الأمنية الانتباه الى هذا الأمر وملاحقة كل متسول في هذا الشهر الذي تكثر فيه اعدادهم لأنهم يستغلونه عن طريق ابتكار عدة عوامل ومنها: انك تجد الكثير من المتسولين العرب والأجانب يسعى للضحك على الناس من خلال ارتداء "الثوب والغترة والعقال" وهي كلها من الملابس القطرية الرسمية التي ترتدى في مثل هذه المناسبة لتحقيق مآرب اخرى، والشيء نفسه يستغل ايضا في أيام الأعياد كالعادة!. ومن الأمور الغريبة الاخرى ان اصحاب التسول اصبحوا اليوم يدخلون ايضا في المجالس والبيوت القطرية بدون اي استئذان وبطريقة تقوم على استغلال الاماكن المفتوحة، لأنهم يعلمون مدى طيبة اهل قطر وكرمهم الحاتمي، وهذه بمثابة الفرصة التي لا تعوض لاستغلال عواطفهم في شهر رمضان الفضيل، ونحن نتمنى الا يستقبل امثال هؤلاء في بيوتنا ومجالسنا ما داموا يستغلون هذه الايام المباركة للقيام بهذا التصرف غير المقبول. ولعل القيام بمحاصرة اصحاب التسول في شهر رمضان وتضييق الخناق عليهم يسهم مساهمة كبيرة في القضاء على هذه الجماعات من اصحاب النصب والاحتيال داخل المجتمع، ووجود الدوريات داخل الاحياء السكنية بكثافة سيخفف من اعدادهم الكبيرة والتي تزداد في هذه الايام من باب استغلال عواطف الناس!. المتسولون ليس لهم أمان، ومن يجمع هذه الأموال بطريقة غير مشروعة قد يستخدمها للإضرار بمصالح البلاد والعباد مستقبلا، فهؤلاء ليس لهم أي أمان، ويفترض من الجمعيات الخيرية ان تكون هي الحاضنة لهم في هذا الشهر، شرط أن تكون اكثر حزما في التعامل معهم وتحديد من المستحق منهم وليس من هب ودب، ونؤكد كذلك أنه على الجهات الأمنية ملاحقة اصحاب "تأشيرة الزيارة" الذين يستغلونها لتحقيق هذا الغرض غير المباح!. [email protected]