13 سبتمبر 2025

تسجيل

نموذج 3

02 مايو 2018

نموذج غريب.. أدخل في روعه أنه شيء، وهو في حقيقة الأمر لا شيء.. من غرر به.. ست الحبايب.. هل هو فاقد للوعي حتى يرتمي في أحضان اللا وعي.. هل أدرك أبعاد لعبته السخيفة.. هل هو ساذج إلى هذه الدرجة.. ألم يكن بجانبه من يدله على الطريق الصحيح، وأن قيمة الإنسان مرتبطة بوطنه.. وأهله وعشيرته.. من هنا وقع في أحضان ذلك الإعلامي الألعبان، فحوله إلى مسخ.. لأول مرة هناك مذيع يطرح السؤال والجواب في آن واحد، وما على الببغاء إلا ترديد نعم ولا.. والإعلامي الألعبان يعرف كيف يلعب معه لعبة الأسد والأرنب.. كانت فرصة مواتية ونادرة حتى يمارس الإعلامي ثقافته الاجرامية في إيقاع هذا المأفون في مكامن الخطر.. بدأ حديثه بحوار أنه كان يتمنى لقاء هذه الشخصية المهمة، ولا أدري ما أهميته؟ فهو مجرد إمعة، ودوره أقل من كومبارس في مسرحية سخيفة.. ولكن المذيع قد حاول أن يخلق منه بطلاً وهمياً، هذا المأفون، لو شاهد حب المواطن لرمز هذا الوطن تميم المجد.. لقطع لسانه.. من هو؟ ما مكانته؟ ما قيمته وكان الفشل دليله في كل خطوة.. حاول كما قلت أن يكون ولكن كيف يكون؟ والكينونة في حاجة إلى كيان يعرف نفسه كما قال الفلاسفة الإغريق اعرف نفسك!! هذا المأفون لا يفرق بين طرفة بن العبد والمتنبي ورابح صقر على سبيل المثال.. كل ما يملك من ثقافة ترتكز على الإرث الحضاري للأسرة التي ينتمي إليها.. نعم هو يعرف أن السمك يعيش في البحر.. وأن ماء البحر مالح.. وأن المطر من السماء.. وأن النعامة لا تطير.. هذه جل ثقافته الموسوعية.. هنا كان دور ذلك الإعلامي سهلاً ويسيراً لاصطياد أمثاله.. ولكني أعود وأقول.. كيف أعرف.. وما الذي جناه.. وهو لا يملك مقومات الشخصية.. كيف اندفع بلا حياء ليتحدث عن رموز هذا البلد.. ومن؟ أولئك الذين تحولوا إلى أيقونات.. ورسوم مرسومة فوق شفاف القلوب.. كان الأمر في مجمله صفعة في وجهه ووجه من لعب به حتى تحول إلى ورقة.. نعم ورقة أرخص من ذاك الورق!! ولكن ماذا بمقدورنا أن نقول.. سوى: إن شر البلية ما يثير الضحك.