20 سبتمبر 2025

تسجيل

الشيخة موزا ومبادرتها الخلاّقة لتعليم أطفال العالم

02 مايو 2018

البرنامج انطلق قبل عدة سنوات ويسعى لتعليم كافة أطفال العالم قدر المستطاع رغم التحديات سموّها نجحت في خلق المستحيل عبر إعادة إلحاق 10 ملايين طفل بالمدارس في مختلف بلدان العالم تبقى جهود صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، علامة مميزة تجاه المستوى الدولي؛ لكونها تنبع من غيرة سموها على نشر التعليم على كافة الأصعدة، وهي بلا شك من الجهود المستحيلة التي تحققت اليوم بفضل حرصها المستمر على تعليم كافة أطفال العالم قدر المستطاع، وخاصة الأطفال الذين حرمتهم الحروب من مواصلة طريقهم نحو هذه الفرصة التي لا تعوض في حياة الدول والشعوب. والبدء في مبادرة "علِّمْ طفلاً" التي انطلقت عام 2012م، بفضل رعاية صاحبة السمو الشيخة موزا تظل الفكرة الرائدة على المستوى العالمي لتعليم الطفل أينما وُجد في أنحاء الكرة الأرضية.  وجهود صاحبة السمو:  ليست محصورة كما نعلم في مجال التعليم فقط، فقد قامت بالعديد من المبادرات، سواء كانت لرعاية الطفل، أو على المجال الإنساني، ورعاية المجتمعات خلال الأزمات والحروب، ومنها بكل تأكيد دول الشرق الأوسط التي تعيش بعض الحروب الطاحنة التي لا نهاية لها، وذهب ضحيتها مئات الآلاف من الأطفال الأبرياء، وكان بالإمكان استثمار هذه الطاقات البشرية التي وئدت في بناء مجتمعاتهم. والشيء المهم في مبادرات سموها أيضا أن الإنسان أينما وُجد يبقى هو الإنسان دون تحديد جنسيته أو وطنه أو عرقه أو دينه أو مذهبه الذي ينتمي إليه؛ لأنه جزء من المنظومة البشرية التي ليس لها حدود، بل جميعنا ننتمي إلى كيان واحد لا ثاني له، وهو "الكيان الإنساني"، لنتعايش معا تحت سقف واحد.  10 ملايين طفل بمدارس العالم: وبالأمس، وبعد مرور عدة أعوام، قامت صاحبة السمو ضمن احتفالية نظمتها مؤسسة قطر وبالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة " اليونيسيف"، في مدينة "نيويورك" الأمريكية، لتفصح للعالم أجمع بأن برنامج "علم طفلاً" التابع للمؤسسة قد نجح في خلق ما هو مستحيل عبر إعادة إلحاق 10 ملايين طفل بالمدارس في مختلف بلدان العالم. وما من شك: أن مثل هذا الإنجاز العالمي نحو الاهتمام بتعليم أطفال العالم سيكون مردوده على الشعوب، وخاصة الفقيرة منها ومن تعاني الحروب سيصبح أثره بالغ الأهمية من أجل توفير فرص التعليم لهؤلاء الأطفال رغم التحديات والصعوبات التي تجتاح بعض الدول. وذلك من خلال: -    82 شراكة -    و 50 دولة -    و1،8 مليار دولار أمريكي تم ضخها عبر برنامج "علم طفلا". احتفالية رائعة:  وقد كانت الاحتفالية في نيويورك أكثر من رائعة، ولفتت أنظار كل دول العالم لرعاية الطفل وتمويله، من خلال الحرص على رعايته في مثل هذا التوقيت الذي كان بالأمس صعب التحقيق، ولكن سمو الشيخة موزا حوّلت الحلم إلى حقيقة بفضل مثابرتها وحرصها على إنجاح مثل هذه البرامج الخلاقة لإسعاد أطفال العالم. ومن حقنا أن نفخر بالفعل، ونعتز بمثل هذا الإنجاز الدولي؛ لأن المستفيد منه في نهاية المطاف هو الجميع وخدمته بالشكل الذي يحقق له بناءه وتنميته على كافة الأصعدة؛ لكون الطفل هو الركيزة الأولى في تشييد أي مجتمع من المجتمعات. ولهذا يأتي برنامج "علّم طفلا" ليقدم أحلى هدية لإسعاد البشرية جمعاء في مجال التعليم ومواصلة الطريق السديد نحو البناء دون أية عراقيل مستقبلية. كلمة أخيرة:     مبادرات الشيخة موزا بنت ناصر لن تتوقف عند "علم طفلا"، بل ستتبعها مبادرات وبرامج ملهمة أخرى قادمة لخدمة البشرية في شتى المجالات وعلى كافة الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية، خاصة أن سموها كانت وما زالت تدافع عن المجتمعات لرفعتها وحفظها من النكبات والأزمات، من خلال إصرارها على مواصلة دعم التعليم وقضايا التنمية في المقام الأول، إذاعلمنا أنها من الأعضاء الفاعلين في المجموعة المدافعة عن توجهات وأهداف التنمية المستدامة.