17 سبتمبر 2025

تسجيل

انتخابات المجلس البلدي

02 مايو 2011

عندما فكرت الحكومة في انشاء المجلس البلدي وقامت بتطبيق الفكرة على أرض الواقع، كان الهدف الظاهر والأساسي من ذلك هو مشاركة الشعب في اتخاذ القرارات المعنية بالشؤون البلدية وحتى يكون المواطن قريبا من المشاريع التي تقوم الدولة بعملها في كل المناطق بدون استثناء وحتى يقوم كل عضو في الدوائر الانتخابية المختلفة برفع الاحتياجات الأساسية والضرورية والتي تفتقدها منطقته للجهات المعنية وادراجها ضمن مشاريع البنية التحتية ولكون العضو أحد سكان المنطقة فهو أعلم من غيره فيما ينقص منطقته وما يحتاجه السكان من مرافق عامة تسهل عليهم معيشتهم وترتقي بمنطقتهم، ومن الأهداف غير المعلنة لانشاء المجلس البلدي أو التي لايهتم لها المواطن ولا يعيرها أي اهتمام وقد تكون غائبة عن ذهنه هو تدريبه على كيفية الترشيح والانتخاب وكيفية اختيار المرشح المناسب الذي يرى فيه أنه هو الأجدر والأصلح ليكون تحت مظلة المجلس البلدي، ولكن وبعد مرور تلك السنوات على البدء في تدشين أول بيت للديمقراطية وأول انتخابات يخوضها المواطن ووصولنا للدورة الرابعة في انتخابات المجلس البلدي هل أصبح المواطن على علم ودراية كافية في كيفية اختيار العضو المناسب؟ وهل يعرف كيف ينتقي من هو قادر على تنفيذ ما يطرحه في برنامجه الانتخابي؟ وهل يستطيع أن يميز مَن مِن المرشحين الذي وضع برنامجاً انتخابياً معقولاً ولديه أفكار تطويرية للمنطقة ولم يبالغ في أفكاره بحسب الامكانيات المتاحة له؟ أعتقد وبكل أسف أن أكثر المواطنين ينتخبون من كان من نفس القبيلة وبغض النظر عن مصداقيته وعن جديته في نيل شرف خدمة المنطقة وأهلها!! أو أنهم ينتخبون من يعرفون بحكم الصداقة والجيرة، وهذا الأمر واضح وضوح الشمس فمن المستحيل أن ينجح أي شخص ويفوز بعضوية المجلس اذا كان عدد أفراد قبيلته في المنطقة قلة بالنسبة للسكان، بل وأن ترشح بعض الناس وعلمهم بأن أفراد القبيلة ليسوا من سكان المنطقة أصلاً يعتبر ترشحاً خاطئاً والفشل هو عنوانه الرئيسي، كما وأن بعض الناس وبالأخص أولئك الذين ليس لهم في العير ولا في النفير يذهبون لترشيح من كان أكثر شخص نشر صوره في الشوارع وكانت واضحة لكبر حجمها، أما النساء وما أدراكم ماالنساء فلهن طريقة خاصة جداً في اختيار المرشح المناسب فبعض النساء لايعلمن عن المرشحين شيئاً سوى الصور المنتشرة في الشوارع، أي أنهن لم يعرفن البرنامج الانتخابي ولم يعرفن امكانيات المرشح وقوة شخصيته ومدى جرأته في المطالبة والسعي لتزويد المنطقة بالحاجات التي تنقصها، فهن يرين ما مدى وسامة المرشح في الصور!! فكلما كان المرشح وسيماً كانت حظوظه أكبر في الحصول على عدد أكبر من الأصوات، فاذا كانت العقليات على هذا النحو ونحن مقبلون على الانتخابات البرلمانية وترشيح من سيكون بيده سن القوانين فكيف سيكون حال الدولة بترشيح من لايستحق لادارة شؤوننا؟نكتة: أثناء تطوعي ومشاركتي في الدورة الثالثة في احدى اللجان والدوائر الانتخابية تفاجأت بأحد كبار السن يقول لي انه يرغب في ترشيحي وكان يتكلم معي بكل ثقة وجدية!!. [email protected]