26 أكتوبر 2025
تسجيلتشير بعض الدراسات النفسية أن الحل الوحيد للمشاكل النفسية ألا تكون عاطلاً ولا تكون وحيداً، ونحن الآن في ظل هذه الظروف ومع الحجر المنزلي، نجد أننا نمتلك الوقت وهو العامل الذي كنا لا نملكه في السابق، وكان الشماعة الذي نعلق عليه تأجيلنا وتسويفنا بعبارة ( ماعندي وقت) وها هو الوقت الآن متوافر، ولكن يحتاج منا إعادة ترتيب أولوياتنا وأهدافنا في الحياة، وألا ننظر للواقع نظرة تشاؤمية، ونساعد على ترويج هذه الأفكار لأهلنا وللبيئة الاجتماعية من حولنا، ومن جهة أخرى ألا نستهين بالمرض على أنه شيء بسيط، الوسطية مطلوبة في هذه الظروف مع الالتزام التام بالتوجيهات والتعليمات الوقائية للحفاظ على سلامة الجميع. نحتاج خلال هذه الفترة إلى تقوية سلامتنا النفسية وليس الجسدية فقط، فكما نحتاج إلى التغذية السليمة لتقوية مناعتنا للتغلب على الفيروس، نحتاج ايضا إلى التغذية النفسية والروحية لنقوى المناعة الروحية ونتغلب على المرض باذن الله، نحتاج إلى تقريب الصلة بيننا وبين الله سبحانه وتعالى والرضا بالقضاء والقدر والتضرع بالدعاء إلى الله أن يرفع عنا البلاء ونسأله الرضا والصحة والعافية والشفاء العاجل لجميع المرضى يارب، نحتاج إلى الصبر وطمأنة القلب وتنوير البصيرة، لان الدنيا دار امتحان وبلاء، وانها ممر لا مقر، وانها ضيافة مؤقتة شرها زائل، وخيرها زائل، ولا نعلم ما يخبئ لنا الغد، لكننا نتوكل على الله في كل خطوة صابرين شاكرين حامدين. لتحقيق الأمان والاستقرار النفسي علينا بدلاً من التشاكي والتذمر ونقد الواقع، التعامل بكل معرفة ونضج ووعي للوصول للأمان النفسي لنا ولمن حولنا، فقوتك النفسية من قوة من حولك وضعفك من ضعفهم ومبالاتك ايضا من مبالاتهم. خاطرة اعلموا أن من يهزم رغباته أشجع ممن يهزم أعداءه، لأن أصعب انتصار هو الانتصار على ملذات الذات، فعلينا أن نعيد النظر في ترتيب أولوياتنا في الحياة، ونسأل أنفسنا ونجيب بكل مصداقية، في ماذا غرقنا ؟، وفي ماذا قصرنا ؟!، وأن نحاسب أنفسنا ونحاول اصلاح ما افسدناه في حق أنفسنا وفي حقوق من حولنا. [email protected]