17 سبتمبر 2025

تسجيل

لهم الحق

02 أبريل 2018

كل الشعوب تطلب الحرية والعيش الكريم والحياة الآمنة المستقرة على أرضها وكامل ترابها. هل هذه مذمة ومنقصة للشعوب؟ فشعب جنوب أفريقيا تخلّص من حقبة كريهة فرضت عليه من الفصل العنصري، الذي جثم على صدره ومقدراته قرابة الخمسين عاماً، إلى أن نال شعب جنوب أفريقيا الحر كرامته وحريته وإنسانيته، والعالم كله وقف معه بدون استثناء. ألا ما أجمل الحرية حين يحصل عليها الإنسان على أرضه ويهنأ بالعيش الرغيد!. وهونغ كونغ نالت حكمها الذاتي في كافة شؤونها، رغم أنها تخضع للحكم الصيني، وفق الإعلان الصيني البريطاني، لينتهي الاستعمار البريطاني عليها الذي دام قرابة 156 عاماً. والعالم وقف معها، وتُعد هونغ كونغ واحدة من أولى المراكز المالية على المستوى العالمي. ألا ما أروع الكرامة حين يأخذها الإنسان ممن حرمه منها طوال هذه السنين!.  والجمهوريات التي كان يحكمها الاتحاد السوفيتي تخلصت من قهر واستبداد وطغيان ذاك الحكم الدموي من قبل زعماء ذلك الاتحاد البائد ما يقارب السبعين عاماً، ووقفت كل الدول مع تلك الدول في حريتها ونيل استقلالها. ألا إن في الحرية واستنشاق نسيمها راحة. وجدار برلين الذي كان يفصل بين شعبي ألمانيا غرباً وشرقاً، إلى أن انهد وتم إزالته وتم توحيدها في دولة واحدة وتحرر شرق ألمانيا ولحق بالقسم الغربي. ألا ما أجمل العين حين ترى الحرية!.  بالأمس واليوم وغداً، أليس لشعب فلسطين الأبي الصابر الصامد الحق في العودة إلى أرضه، ليعيش كما تعيش الشعوب الأوروبية والأمريكية والآسيوية والأفريقية في أمن وأمان وكرامة واستقرار وحياة كريمة، وذلك بالتخلص من كيان صهيوني غاصب جبان معتدٍ جاثم على أرض فلسطين والقدس الشريف. فعلى الدول والمنظمات العالمية والأممية مساعدة الشعب الفلسطيني والوقوف معه عملاً وحركة لا قولاً، لا كما نرى من تجاذبات كلامية وقرارات لا تقيم حقاً ولا تحرك واقعاً، ولا ترجع أرضاً. فحق العودة للشعب الفلسطيني غير قابل للتعديل أو التصرف أو التبديل، فبإذن الله الشعب الفلسطيني راجع إلى أرضه ومقدساته بجهاده وصبره ومصابرته ورباطه مهما طال زمان المؤامرات وصفقة الذل ومعاهدات الاستسلام والهوان.    "ومضة" "...ثم التفت إلى عمرو بن العاص قائلاً: متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً"؟. وشعب فلسطين يقول للدول التي تدعي الديمقراطية والدفاع عن الإنسان وحقوقه: متى استعبدتم أرض فلسطين ومقدساتها وشعبها، وهم يسعون للعودة التي كفلتها لهم كل الشرائع والقوانين وهذا حق لهم.