10 سبتمبر 2025
تسجيلإن الالتزام مطلوب في جميع ما يتطلب الالتزام، لا أن نأخذ بعضاً منه ونترك الآخر، فالالتزام بالجانب الديني وما جاء به سيد الخلق عليه الصلاة والسلام نلتزم به وما أمرنا به ديننا الحنيف، إلا في أمور اختلف فيها الفقهاء والمفسرون، قد يكون منها جائز ألا نتشدد به، ومنها ما هو مفروض فرض عين ألا نتجاوزه، وخاصةً فيما يتعلق بصحة الغير ومن نعيش معهم أو حقوقهم التي لا تفريط فيها وأن نتساهل في هضمها أو المماطلة في أدائها وإرجاعها لهم. أما فيما يتعلق بجانب الصحة، والتي الالتزام بها مطلب عام ولا يجوز أن نتهاون فيه مهما كانت الأمور والمسببات إلا ما ندر وبترخيص من أصحاب التخصص في إعطاء الرخصة وبشروط يجب أن نلتزم بها أيضاً حتى لا يكون التهاون فيها ضرراً على الآخرين، ولكم صدرت تعليمات فيما يتعلق بجائحة كورونا "كوفيد - ١٩" وكيفية التقليل من الإصابة بها أو تجنيب نفسك والغير الإصابة بها، ومن تلك التعليمات وضع الكمامة واستخدام المصلية في الأماكن التي ستؤدي فيها صلاتك حتى لا يكون هناك سبب لنقل العدوى منك أو إليك، وذلك فيه مصلحة عامة يجب ألا نتهاون فيها، ولكن ما أشاهده من بعض الأشخاص تهاون كبير منهم، قد وضع الكمامة في موقعها من الوجه كتغطية الفم والأنف إلا أن هذه الفئة تضعها في غير موقعها الذي يجب أن تكون فيه مع أنه ملتزم بمظهره الخارجي كمسلم، لكن الإسلام هو أن تعمل بكل ما يحمي الجميع من أي خطر أو محنة، ولكنه لم يكترث بوضع تلك الأمور في موقعها مع أن ذلك يسبب ضرراً له ولمن حوله، فهذا كما اعتقد أنه واجب يجب الالتزام به لما فيه مصلحة للجميع، وهو ما تسعى إليه الدول من محاولتها التقليل من هذه الجائحة وما تسببه للأفراد والدول من خسائر في الأرواح أو العلاج، وهذا أمر لابد وان نحرص على الالتزام به لما فيه من إبعاد مسببات هذا المرض عن المجتمع عامةً والفرد خاصةً والدولة بشكلٍ عام، التي تعمل جاهدةً على أن تجنب أرضها وكل من يعيش على ترابها مآسي هذه الجائحة التي تعاني منها الدول قاطبة وتعمل على محاربتها والتقليل من وجودها على أرضها وبين القاطنين فيها. إذا أرجو أن نعي أننا لابد وأن نعمل على الالتزام بما يصدر من تعليمات من شأنها حمايتنا ومجتمعنا وأرضنا من أي مرض له عواقب وخيمة علينا. فطاعة المولى جل في علاه وطاعة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم وأولي الأمر واجبة.