15 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); للمرة الثانية على التوالي يترشّح عربيان للمنافسة على رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم، وهذه المرة مرشحان لا مرشح واحد، أحدهما يخوض الانتخابات للمرة الثانية على التوالي، ففي المرة الأولى ترشّح الأمير الأردني علي بن الحسين باسم أوروبا وبدعم كبير من رئيس الاتحاد الأوروبي الفرنسي ميشال بلاتيني، الذي كان المرشّح الأبرز لخلافة السويري بلاتر، ولكنه أُقصي بالإيقاف، على غرار المنافس الأسبق لبلاتر القطري محمد بن همام الذي أُقصي بدوره، مع الاختلاف في الجهة التي كانت وراء الإيقاف.المرشّح العربي الأول الأمير علي، الذي لم تدعمه قارته، ونال الأصوات المناوئة لبلاتر (73) في الانتخابات قبل الماضية وجُلها من أوروبا، بقيت قارته متنكرة له في الانتخابات الأخيرة، بوجود المرشّح الأقوى العربي الآخر البحريني سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي الذي لقي دعماً أفريقياً كبيراً إلى جانب الزخم الآسيوي.وثمة من اعتقد أنّ العرب لو خاضوا الانتخابات بمرشح واحد، وتحديداً الشيخ سلمان الذي انحصر الصراع بينه وبين السويسري إينفانتينو، لكان رئيس الفيفا العتيد عربياً، وفي ظنهم أنّ الأصوات التي نالها في الدورة الأولى، كل من الشيخ سلمان (85) والأمير علي (27) تتجاوز الأغلبية المطلوبة لإلغاء الدورة الثانية، أي 112 صوتاً بينما الأغلبية هي 104.ولكن الواقع أثبت أنّ الأمير الأردني لم يكن يحظى فعلياً بأكثر من الأصوات الأربعة التي بقيت معه في الدورة الثانية، فيما لم تذهب منها إلى الشيخ البحريني افتراضاً سوى ثلاثة أصوات ليصبح رصيده النهائي 88 صوتاً. وهو العدد الذي ناله خليفة بلاتر، والذي أضاف إليه 27 صوتاً، أي مجموع ما ناله الأمير علي في الدورة الأولى، ليتبيّن في النهاية أنّ الأمريكيين هم الذين أعطوا 23 صوتاً للأخير، ثمّ جيّروها إلى إينفانتينو، الذي كما يبدو نال أيضاً عدداً من أصوات الفرنسي جيروم (7).وهذا ما يشير إلى أنّ الرئاسة كانت معقودة إلى السويسري من أصل إيطالي، والذي لبناته الأربع دماء عربية كون والدتهم لبنانية (لينا الأشقر) ولكن ربما كان الأمر سيختلف فيما لو أعلن الأمير علي انسحابه لمصلحة الشيخ سلمان، مما يرفع المعنويات وبالتالي يؤثر إيجاباً لمصلحة المرشح العربي، خاصة أنّ كل الدلائل كانت تشير إلى تقارب الأصوات بين الشيخ سلمان و إينفانتينو.والحق يُقال إنّ انتخابات "الفيفا"، طغت عليها النكهة العربية بوجود مرشحين عربيين، وبفوز أوروبي متزوج من عربية، وهو في كل الأحوال صهر العرب. ولكن ذلك لم يحفظ ماء وجه العرب، فكلمة العرب باتت مرادفة للخلافات وعدم الاتفاق!.