15 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); الاستشارة الفنية وظيفة تعتمدها بعض الفرق والمنتخبات والاتحادات العالمية وتدرجها ضمن المنظومة الأساسية لها، من مبدأ أن ما خاب من استشار دلالة على أهميتها فالمدرب مهما أوتي من علم وخبرة إلا أن هناك بعض التفاصيل الصغيرة يجهلها بالنسبة للاعبين والفريق إذا كان جديد عهد بالفريق والبلد والمنطقة! البعض يخلط بين مهمة المدير الفني والمستشار بالصلاحيات والمهام والواجبات وبرأيي أن المدير الفني صاحب القرار وصياغته وما المستشار إلا (مرجعية) و(قاموس) للاستعانة بخبرته ورؤيته! الاستشارة الفنية تعتمد بنجاحها على تحضر المدرب وثقافة المشير وهي مهمة يجب ألا تتعدى حدود الاستشارة وإلا شعر المدرب بالنقص والتهميش فهي عامل توافقي مهني! لكن برأيكم هل نجح المستشار الفني بشكل عام؟! وهل دوره إيجابي مؤثر أم أنه مجرد منصب (صوري) (شكلي) (بريستيج)... لا غير!؟ هل دوره فني فقط أم له أدوار نفسية (سيكولوجية)؟!أذكر أن (حسن الذكر) الأمير سلطان بن فهد حينما كان رئيسا لرعاية الشباب أصدر قرارا بإعفاء المدرب خوليو سيزار من تدريب المنتخب وتعيين المستشار الفني حينها ناصر الجوهر مدربا بالتصفيات المؤهلة لكأس العالم 2010م بجنوب إفريقيا! هنا يكون المستشار بخانة (المدرب الرديف) وأذكر أنه تم تعيين عبد المجيد الشتالي مستشارا فنيا للاتحاد السعودي لكرة القدم بـ2007م حينما كان (انجوس) مدربا للمنتخب!كما كان لوبيز كارو بخانة الاستشارة الفنية للمدرب رايكارد، هو مدرب محاضر صحيح ومستشار فني ولكن كتدريب ميداني أعتقد أنه أثبت فشله! سامي الجابر استعان به العربي القطري مستشارا فنيا وهو المنصب ذاته الذي عين فيه مع فريقه الأم الهلال قبل أن يتولى التدريب رسميا وبعد أن قاد إدارة كرة القدم لكن هل نجح بهذا المنصب (المستشار) وهل ذاع صيته كما وهو مدرب مع الهلال أو الآن مع الوحدة الإماراتي، الذي يقدم عملا فنيا سيحسب له أو عليه! حتى تجربته مع فريق أوكسير بفرنسا لم تتعد خانة الاستشارة الفنية للمدرب!أعتقد أن مهمة الاستشاري الفني صورية حتى تثبت العكس بلا تأثير واضح وبلا فعالية أو مخرجات إيجابية كما أنها لا تستمر طويلا!الهلال مؤخرا عين يوسف الثنيان مستشارا فنيا وهو نجم معروف على المستوى الآسيوي صاحب خبرة ومهارة وحسن تعامل أعتقد أنه سينجح خاصة أن تأثيره الإيجابي بدا واضحا على نتائج الفريق للأفضل بشكل متصاعد!سبق وأن نادينا وطالبنا بضرورة الاستعانة بخدمات وخبرات نجوم كرة القدم الذين قدموا الكثير لبلادهم وهم الذين يواجهون من التهميش وقلة الوفاء ما يكفي لطمر تجاربهم وخبراتهم الإيجابية وأحيانا الظهور التلفزيوني فقط والتحليل الرياضي عبر القنوات، الرياضي نبع لا ينضب حتى وأن حيدته السنوات عن المستطيل الأخضر يبقى فكره وتجاربه نبراسا مضيئا تحتاجه منظومة كرة القدم وتدريب الأجيال!