14 سبتمبر 2025

تسجيل

هل التطعيم ضروري؟

02 مارس 2014

جهود وزارة الصحة لا تخطئها عين، فالتطبيب، والعلاج، وتجهيز المستشفيات بأحدث التقنيات والأجهزة، والاختصاصيين الفنيين، علاوة على الكوادر الطبية المؤهلة، كل ذلك يستحق التقدير والتحية لأن كل هذه الجهود الطيبة بغيتها أولاً وأخيراً الصحة والسلامة لكل من يعيش على أرض قطر مواطناً كان أم مقيماً. ولأن الأيام الفائتة كانت موسماً للإجازات، وزيارات العمرة، والسفر قد يعود البعض معتلاً بفعل عدوى جراء الازدحام الشديد بانفلونزا تتطلب الحيطة والحذر، وقد نكون مؤهلين للتعامل مع أي وعكة من هذا النوع إذا كنا نتمتع ببعض الثقافة الصحية التي تمكننا من السيطرة على أي عدوى، ولقد زارتني صديقتي ووجدت أنها منزعجة بعد أن طلبت إحدى المدارس من الآباء والأمهات تطعيم أولادهم وكذا طاقم التدريس بعد الشك بوجود حالة انفلونزا تتطلب رعاية خاصة، سألتني صديقتي هل التطعيم ضروري للجميع، أم خاص بتلك المدرسة فقط؟ وما الفرق بين الرشح العادي والانفلونزا التي يجب التوقي منها بالتطعيم؟ وهل للتطعيم آثار جانبية؟ وماذا عسانا نفعل كإجراء وقائي مساعد للتطعيم؟ وهل من الضروري وجود طبيبة أو طبيب أو مشرف يتابع في رياض الأطفال مثل تلك الحالات لو ظهرت على أي طفل لسرعة إبعاده عن بقية الأطفال وعمل اللازم له؟ وهل يمكن أن يكون طابور الصباح ناقلاً لأي عدوى لازدحام الأطفال وتقاربهم؟ وما السبب الرئيسي لانتقال أي عدوى؟ لم يكن لدي جواب واحد لأي من أسئلتها إذ الأمر يحتاج طبيباً مختصاً ليجيب عن كل تلك الأسئلة لكني استطعت عبر الإنترنت توفير معلومات تلخص طرق التوقي في النقاط التالية نوردها للتحوط: 1 – غسل اليدين بالماء والصابون عدة مرات بعد العطس والسعال، وكذا بعد لمس مقابض أبواب المصاعد، والمستشفيات، والحمامات، وصنابير المياه، وعربات التسوق مع ضرورة استعمال المطهر.2 – تغطية الأنف والفم عند العطس والسعال.3 – التخلص من المناشف الورقية المستخدمة عند العطس على الفور.4 – في حالة الشعور بالمرض من المهم جداً عدم مغادرة المنزل والالتزام بالراحة.5 – عدم لمس العينين والأنف قبل غسل اليدين.6 – ارتداء القناع الواقي أثناء ارتياد الأماكن المزدحمة، والابتعاد عن التجمعات، أما الأعراض فتتلخص في ارتفاع درجة الحرارة، التهاب الحلق، الرشح، الغثيان، الخمول، والدوخة.7 – الملاحظة السابعة من عندياتي وهي ملاحقة الخدم بتعليمات مستمرة للعناية بنظافة الأطفال وضرورة تبليغ الأمهات بأي عارض على الطفل فقد تسهو الأم بانشغالاتها الكثيرة عن ملاحظة ذلك. يبقى أن نشكر المدرسة على كل ما قامت به من احتياطات التعقيم والتطهير ومراسلاتها للآباء بلفت نظرهم لتطعيم أولادهم، وتواصلها مع المجلس الأعلى للصحة الذي لن يبخل بمعلومات وفيرة للمتابعين عن طريق إرشاداته وبرامجه التوعوية، كما أرجو أن نرى عبر برامج التليفزيون، ونسمع عبر برامج الإذاعة ونقرأ عبر الصحف لقاءات مع مختصين للإجابة عن كل ما سألته صديقتي بغية السلامة العامة والتوعية التي هي الوقاية الأفضل من ألف قنطار علاج. نرجو الصحة والسلامة للجميع. * طبقات فوق الهمس* نحتاج لبرامج (أطباء على الهوا) المتسع لكل أسئلة المشاهدين والمواكب لكل جديد في عالم الطب، كثيراً ما تنقصنا الثقافة الصحية التي قد تسعفنا في مواطن كثيرة!* كانت الصغيرة تشكو من التهاب في الحلق مع سخونة، عند الطبيب خافت من أدوات الطبيب المرصوصة على الطاولة، رفضت فتح فمها فما كان من الطبيب الحنون إلا أن داس على فك الطفلة بقوة لتفتح فمها (بالعافية) صرخت الطفلة متوجعة ولم يكتشف الطبيب أن صراخ الطفلة كان بسبب ظفر أصبعه الخنصر الذي غرزه في خدها وهو يحاول فتح فمها! عندما اعترضت الأم على الطبيب الذي يعمل بطريقة (مسلكاتي المجاري) معجبوش!سؤال من عندياتي كيف يُسمح أصلاً لطبيب أن يوقع الكشف على أطفال واصبعه الخنصر يعلوها ظفر طويل بشكل مقزز؟ وكيف يتعامل مع أطفال بكل هذه القسوة رغم أنه يعمل بمستشفى شهير اسمه على اسم عاصمة دولة قطر؟ على فكرة الطبيب هو نفسه رئيس القسم!* عندما رأته يبصق على الممشى المؤدي إلى سوق السمك، دون اكتراث غسلت شراعه ونشرته، لم ينطق بكلمة عارف عملته! خطر ببالي سؤال لماذا لا تحرر مخالفة فورية الدفع لمثل هؤلاء البشر حتى يغلقوا أفواههم على ما بها من عورات؟* خالص عزائنا لأهالي ضحايا حريق (اللاندمارك) وياريت يترك (المنظرون) التطوع بتقرير أسباب الحادث للداخلية لأنها الوحيدة المختصة بذلك. * لحظة حزن* بعد انتهاء مراسم العزاء وجدتني وحيداً في شقة أمي، أبحث عنها في كل مكان، اسمع صوتها الحنون، وأرى بسمتها الطيبة، افتح أحد الأدراج فتطل عليّ نظارتها الطبية، وختمها، وبطاقتها الشخصية، أحدق في صورتها كانت بهية جميلة، في هذه اللحظة أتاني صوت دعائها بالستر.* غابت أمي فصار الوطن أماً، وصرت أنا من طول الغربة بلا وطن."أحمد اللاوندي"