11 سبتمبر 2025

تسجيل

خطاب كيري وحل الدولتين

02 يناير 2017

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); في خطاب الوداع الذي استمر ساعة أعلن جون كيرى عن مبادئه الستة لحل القضية الفلسطينية وهي تطبيق القرار242 لعام 1967 كإطار لحل الدولتين وهو القرار الذي يطالب إسرائيل بالانسحاب إلى حدود الرابع من يونيو1967 والذي جرى الاختلاف على تفسيره منذ صدوره في نوفمبر من العام 1967 وتطبيق القرار 181 الصادر عن الجمعية العامة 1947 والقاضي بإنشاء دولتين يهودية وعربية لكن على حدود الرابع من حزيران 1967والدعوة إلى حل عادل ومقبول وواقعي لمشكلة اللاجئين وإيجاد حل مقبول من الطرفين للقدس كعاصمة معترف بها دوليا للدولتين وإنهاء الأحتلال للأراضي الفلسطينية بشكل كامل مع حق إسرائيل بحدود آمنة وقد خلت المبادىء من حق العودة الذي كفله القرار رقم 194 واستبدل بحل عادل للاجئين ورغم التحفظات التي كان العرب والفلسطينيون قد أبدوها حول هذه البنود في حين صدورها إلا أن الغالبية العظمى منهم اليوم ترحب بها ولا يجد البعض منهم فرقا كبيرا بينها وبين المبادرة العربية إلا في مسالة القدس الشرقية ولكن غياب آليات الضغط على إسرائيل تجرد هذا الخطاب كما جردت القرار رقم 2334 من أي قيمة فعلية وربما يعطي لمؤتمر السلام الذي سينعقد في باريس في الخامس عشر من يناير كانون ثاني 2017 بحضور وزراء خارجية 70 دولة من بينهم جون كيري ــ زخما ليعيد التأكيد على حل الدولتين . نتنياهو الذي وصف الأمم المتحدة بالمهزلة الأخلاقية قرر استئناف الاستيطان ويتطلع إلى دونالد ترامب الذي قام بتعيين المتعصب لإسرائيل ديفيد فريدمان المعارض لحل الدولتين سفيرا لبلاده وهدد بقطع التمويل عن الأمم المتحدة حتى ترجع عن قرارها . مبادىء جون كيري الستة ستذهب أدراج الرياح فمن المتوقع أن توافق إدارة دونالد ترامب على مقترح ينهي حل الدولتين ويعطي الفلسطينيين حكما ذاتيا وقالت صحيفة هآرتس العبرية "إن نفتالي وزير التعليم عرض على مستشاري ترامب هذا المقترح كبديل لحل الدولتين. وقد تناولت صحيفة معاريف أفكارا تنسف حل الدولتين من جذوره وقالت إن على نتنياهو عرضها على ترامب وتنادي بإنهاء الاحتلال من خلال "دولتين إسرائيل غرب الأردن و فلسطين هي الأردن من شرقي النهر. وتوسيع القدس لتشمل جفعات زئيف ومعاليه أدوميم وغوش عتصيون وعرض المواطنة على العرب في المنطقة ج من الضفة الغربية وفي مرحلة لاحقة تعرض المواطنة الأردنية الفلسطينية على منطقتي أ و ب والإقامة الإسرائيلية لسكانها وإغلاق وكالة الأونروا المعنية باللاجئين الفلسطينيين وإذا صحت هذه الأنباء فإن مؤتمر باريس سيكون بلا جدوى ولن تنجح أي محفزات لاستئناف عملية السلام بما يعني انتهاء مبدأ حل الدولتين . وعلى السلطة الفلسطينية ألا تضيع الوقت وتسارع بمطالبة المجلس القضائي للمحكمة الجنائية الدولية بفتح تحقيق قضائي فوري حول الاستيطان الاستعماري الإسرائيلي في أراضي دولة فلسطين المستقلة. ومطالبة دول العالم أيضا بالمقاطعة التامة والشاملة للمستوطنات الاستعمارية الإسرائيلية وبالمجالات كافة وكذلك مناشدة جميع المؤسسات والشركات العاملة في المستوطنات أو التي تتعامل معها بالتوقف ودعوة مجلس الأمن للنظر بإيجابية لطلب دولة فلسطين بالعضوية الكاملة في الأمم المتحدة وذلك استجابة لدعوة القرار 2334 بالحفاظ على مبدأ الدولتين على حدود الرابع من يونيو/ حزيران لعام 1967 وتطبيق ميثاق جنيف الرابع لعام 1949 على الأراضي الفلسطينية المُحتلة بما فيها القدس الشرقية حسب ما ورد في القرار 2334 والعمل على توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.