16 سبتمبر 2025

تسجيل

الداخلية الالكترونية.. نموذج للاقتداء

02 يناير 2013

مع إطلالة العام الجديد، من المتوقع أن نشهد ثورة في عالم التقنية، ومن المؤكد أننا سوف نتأثر بها بالضرورة وليس في الأمر اختيارات كثيرة.. وسوف اتطرق اليوم الى موضوع أجده غاية في الأهمية، ويتمثل في تحويل الخدمات الاجرائية التقليدية وما يصاحبها من إجراءات بيروقـراطيـة من تلك المتبعة في اغلب الوزارات الحكومية، الى خدمات الكترونية، توفر الوقت والجهد، ليس لمتلقي الخدمة فحسب، بل كذلك لمقدم الخدمة. يعتبر الآن الإنترنت هو الوسط المناسب لتفعيل تلك الخدمات، ويمكن اعتباره الوسيلــة الرئيسيــة والأكثــر أهميــة في نقــل الخدمــات الإلكتـــرونية، بمعية وسائــل أخـــرى كالهاتف الجوال والتلفاز ومراكز الاتصال ومكاتب خدمة الجمهور. ســوف استعرض هنا نموذجاً قابلاً للاقتداء، متمثل في وزارة الداخلية والخـــدمات التــي تقـــدمهــا للجمهور، والتي تعتبر من أكثـــر الـــوزارات التي تقدم خدمات للجمهور، حيث تميـــزت هذه الـــوزارة بتقــديم خدمـــات هي الأفضـــل والأسرع للأفـــراد وقطاع الأعمال من بين كثيرين يسيرون على النهج نفسه. حيث تــولي وزاره الداخلية اهتمامًاً كبيـــرًاً للتحـــول الى التعامــلات الإلكترونيـــة الحكومية لقناعاتها الراسخة بأهميتها وتأثيرها الإيجابي على الاقتصــاد الوطنــي. تبـــذل وزارة الداخليـــة في سبيل تحقيق ذلك جهودًا حثيثــة في سبيل التحـــول إلى التعامـــلات الإلكتـــرونية الحكــومية بالسرعة الممكنة ومواكبة التقدم الحاصل في هذا المجال على مستوى العالم، عبر تحسين ورفـــع قيمة وجـــودة خدماتها، وهذا ما نلاحظه دائما على خدمات الوزارة.. تجدد دائم وحيوية واضحة وخدمات متميزة يقدمها الموقع الالكتروني للوزارة، حيث يساعد هذا الموقع في العثــور على الخـــدمة المطلوبة كنمـاذج الطلبات على سبيل المثال لا الحصر، وكافــة المعلومات المتعلقة بالخدمات في قوائم بسيطة يسهل تصفحها مثل الخدمــة الالكترونية التي تسمى مطراش، ونمــاذج ومعاملات تتعلق بالجنسية ووثائق السفر وشؤون الجوازات والإقامات وغيرها كثير.. بالإضافة إلى إمكانية إتمام العديد من الخدمات إلكترونيًا عبر المــوقع الالكتـــروني، يتــوافر أيضًــا خيــار استخدام أجهزة الخدمـــة الذاتيــة التي تقدمـــها وزارة الداخليــة والتي يمكن إنجـاز معـاملات كثيرة عبرها مثل اصدار تصاريح الإقامــة والسفر، وكذلك المخالفات المرورية، وبطاقة البوابة الإلكترونية وغيرها. أمام هذا الجهد المتواصل والمتجدد، لا يسعني ختاماً إلا أن أوجه كل تحية وشكر لوزارة الداخلية على هذا التميز في تقديم الخدمات، ونبارك لها في الوقت نفسه النجاح المستمر بفوزها في مسابقة الافلام التوعـوية لعام 2012م، عن انتاجها لفيلم يتحدث عن مكافحة الاتجار في البشر وهو نجاح يعد الثامن على التوالي.. وهذا دليل التميز بل الرغبة في التميز والإبداع في العمل.